23/06/2015 - 15:07

برنامج افتراضي يزعم حق اليهود الأبدي بالقدس

ضمن مركز تهويدي جديد أسفل ومحيط المسجد الأقصى، استمر العمل به عشر سنوات ويفتتح قريباً برنامج من القدس إلى القدس.

 برنامج افتراضي يزعم حق اليهود الأبدي بالقدس

الاحتلال الإسرائيلي دشن مركزاً تهويدياً جديداً في منطقة الأنفاق أسفل ومحيط المسجد الأقصى

دشن الاحتلال الإسرائيلي مركزاً تهويدياً جديداً في منطقة الأنفاق أسفل ومحيط المسجد الأقصى، أو ما يعرف بأنفاق الجدار الغربي ، باسم " الرحلة من القدس إلى القدس"، وهو عبارة عن قاعة أثرية إسلامية الأصل، واسعة للترويج إلى ما يزعمون أنه تاريخ الشعب اليهودي منذ وجودهم في القدس قديما وحتى تشتتهم في أنحاء متفرقة في العالم لمدة ألفي عام.

وتحتوي القاعة على عشرات الحواسيب وشاشات العرض الكبيرة، ووضع في هذه الحواسيب برنامج الكتروني خاص، يحتوي على صور ومقاطع فيديو تمثيلية، شكلت فيلما يحكي – بحسب ادعائهم- قصة اليهود وارتباطهم مع القدس والأوضاع التي مروا بها بعد تشرذمهم في العالم، ويهدف المشروع إلى إيصال رسالة إلى الإسرائيليين والزوار تؤكد علاقة اليهود مع مدينة القدس – وفق ادعائهم-.

وأستمر العمل بالمشروع نحو عشر سنوات بمشاركة مجموعة من المؤرخين، والمخرجين والممثلين، وبتبرع وتمويل من عائلات يهودية ثرية في الخارج، وسيعرض البرنامج باللغتين العبرية والإنجليزية، ومن المفترض أن يفتتح للجمهور العام قريباً.

وكانت الصحفية، سيفان رهف مائير،– تعمل في القناة الثانية الإسرائيلية-، نشرت مقالاً في صحف ومواقع إسرائيلية تحدثت فيه عن هذا المركز الجديد وبعض تفصيلاته، على إثر زيارتها له ودخولها اليه عبر مدخل سري مؤقتاً، وقام مراسل "كيوبرس" بالاتصال مع مكتب ما يسمى "صندوق إرث المبكى" – وهي الجهة القائمة على المشروع - وسألهم عن حيثياته، حيث أكدوا وجوده وأشاروا الى أنه موجود في منطقة ضمن أنفاق "الجدار الغربي، وأن فيه عشرات الحواسيب وشاشة كبيرة، لكنهم رفضوا إعطاء تفصيلات دقيقة إضافية عنه ، حتى اللحظة.

وتقوم فكرة المشروع، بحسب "رهف" على جلوس الزائر أمام شاشة مربوطة بحاسوب يحتوي على برنامج الكتروني فيلمي طور خصيصا لهذه المهمة، مدته نحو ساعة من الزمن، ويبدأ الزائر برحلة تاريخية افتراضية شخصية يقوم بتخطيط مساراتها كيفما يشاء، في مسارات مرسومة بعناية تبدأ بالوجود اليهودي في القدس ثم مراحل تشتتهم وتوزعهم في أصقاع الأرض والفترات التاريخية، وينتهي مسار الرحلة بالعودة الحتمية الإسرائيلية إلى القدس.

البرنامج الفيلمي التاريخي يبدأ من مرحلة خراب الهيكل الثاني المزعوم، ثم طرد اليهود خارج فلسطين، ويعطى الزائر خيارات الرحلة المفترضة الشخصية، إلى بابل في العراق أو إلى مصر، ورحلة تمر بالمراحل التاريخية الفارسية واليونانية والرومية والبيزنطية والإسلامية وغيرها، لكن نهاية كل الرحلات الشخصية لجميع الزائرين تكون في رجوعهم ووصولهم إلى القدس بعد انقطاع عنها مدة ألفي عام .

وعقب عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية، المحامي خالد زبارقة على موضوع بقوله :"هذا اعتداء صارخ على المسجد الاقصى المبارك، المسجد الأقصى بكل ساحاته وحجارته وأروقته ومصاطبه وكل ما دار عليه السور إلى سابع أرض وإلى سابع سماء هو مسجد مكان مقدس حصري للمسلمين".

وتابع زبارقة: "محاولة الاحتلال إيجاد له موضع قدم عند حجارة المسجد الاقصى هي تضليل للرأي العام وتزييف للتاريخ وللواقع، وهذا بكل تأكيد لن يكون مقبولا، وهذا أن دل فإنما يدل على أن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يجر المنطقة بأسرها إلى حرب دينيه سيكون هو الخاسر فيها".

التعليقات