الحركات الاستيطانية تحاول ابتزاز الفلسطينيين لسحب معارضتهم على بناء حي استيطاني كبير في القدس

أهالي الولجة رفضوا بشدة اقتراحات وسطاء الحركات الاستيطانية. ورفضوا أي إبرام أي صفقة معها: لن نوافق بأي شكل من الأشكال على هذا الأمر، حتى لو هدموا كل بيوتنا وأقمنا في المغاور.

الحركات الاستيطانية تحاول ابتزاز الفلسطينيين لسحب معارضتهم على بناء حي استيطاني كبير في القدس
جددت الحركات الاستيطانية بدعم حكومي رسمي جهودها لإقرار مخطط لإقامة مستوطنة جديدة في القدس الشرقية، ويسعون إلى إقرارها في إطار الخارطة الهيكلية الجديدة للقدس. ومن أجل تحقيق ذلك يحاول القائمون على المشروع الذي ستضم المرحلة الأولى منه بناء 8 ثمانية آلاف وحدة سكنية، ابتزاز السكان الفلسطينيين للموافقة على المخطط وعرضوا عليهم بالمقابل إلغاء أوامر هدم صادرة بحق 95 منزلا في قرية الولجة، وإجراء تعديل على مسار الجدار المخطط.

الحي الجديد، غفعات ياعيل" يلتهم حسب المخطط مساحة واسعة ويمتد من خط سكة الحديد وحديقة الحيوانات "ملحا" إلى أطراف قرية الولجة الفلسطينية الواقعة جنوب القدس الشرقية. وحسب المخطط الذي أعد قبل نحو ست سنوات ستضم المستوطنة 35 ألف مستوطن.

وحسب المخطط ستقام في المستوطنة منطقة تجارية ومراكز ترفيه. وتشمل المرحلة الأولى منه بناء 8000 وحدة سكنية.

وتؤكد جمعية "عير عاميم" أن المخطط يقع في منطقة إي-1 جنوب القدس. وتشير إلى إنه إذا ما أقر مخطط البناء سيتم وصل الأحياء اليهودية في القدس بمستوطنة "هار غيلو" وتقترب كثيرا إلى مستوطنات "غوش عتسيون".

من بين الحركات الاستيطانية التي تضغط لإقرار المخطط الاستيطاني جمعية "عير عاميم" وعدد من أعضاء بلدية القدس المحتلة ويلقى ترحيبا من وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي وعدد من أقطاب الحكومة.

وتوجهت الحركات الاستيطانية عبر وسطاء إلى أهالي قرية الولجة الفلسطينية بهدف ابتزازهم لسحب الاعتراضات على المخطط وعدم تقديم دعاوى ملكية على الأرض. وعرضوا عليهم إقرار المخطط الهيكلي المقترح لقرية الولجة وبذلك يتم إدخال 95 منزلا مهددا بالهدم إلى منطقة البناء. كما اقترحوا إجراء تعديلات على مسار الجدار الفاصل الذي سيقام في المنطقة لتخفيف الأضرار عن سكان القرية. وتعهدوا لهم بمساعدتهم على إقرار خطتي بناء فلسطينيتين واحدة في تلة الطنطور والأخرى في قرية النعمان. إلا أن السكان رفضوا بشدة أي صفقة مع الحركات الاستيطانية.

ورفض الفلسطينيون بشدة اقتراحات وسطاء الحركات الاستيطانية، ورفضوا إبرام أي صفقة معهم. وقال أمين الأطرش من سكان الولجة: لن نوافق بأي شكل من الأشكال على هذا الأمر، حتى لو هدموا كل بيوتنا وأقمنا في المغاور. لن نسمح بإقامة مستوطنة هنا بموافقتنا".


التعليقات