مستوطنون فيغزة يتنظمون في مجموعات للسكن داخل اسرائيل

"المشكلة هي في ان المقاتلين الفلسطينيين يرون ان الجيش الاسرائيلي يتوغل لبضعة ساعات. وبدلا من يرتدعوا من ذلك، يدركون ان هذه ليست عمليات جدية فتشجعهم على مواصلة اطلاق القذائف"

مستوطنون فيغزة يتنظمون في مجموعات للسكن داخل اسرائيل
تظاهر عشرات المستوطنين في قطاع غزة امس عند مفترقات الطرق في القطاع واغلقوا الشارع المؤدي من مدينة غزة الى خانيونس واشعلوا النار في اطارات مطاطية.

وفرقت قوات من الجيش والشرطة الاسرائيليين بين المستوطنين والمواطنين الفلسطينيين الذين لم يتمكنوا من مواصلة طريقهم من غزة الى خانيونس وبالعكس بسبب مظاهرة المستوطنين.

ونقلت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية عن المستوطنين تهديدهم "اننا سنري الفلسطينيين الموت".

من جهة اخرى، نقل موقع يديعوت احرونوت الالكتروني عن ضباط في الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة قولهم ان "السياسيين (في الحكومة الاسرائيلية) يكبلون ايدينا".

وقال ضابط كبير ليديعوت احرونوت ان "الشعور بالاحباط لا يعبر عن مشاعرنا الحقيقية. بامكان الجيش الاسرائيلي ان يعمل اكثر لكن ايدينا مكبلة".

واعتبر الضابط ان العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الاسرائيلي في المدن الفلسطينية في القطاع غير كافية.

وقال ان "عملية عسكرية لبضع ساعات في عمق الاراضي الفلسطينية تخفض احيانا من قوتنا بالردع ولا تعززها".

يشار الى ان القوات الاسرائيلية نفذت خلال الاسبوع الماضي عمليتين عسكريتين في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين اطلق عليهما اسم "حديد برتقالي" و"حديد برتقالي 2" واسفرتا عن سقوط عدد من الشهداء في الجانب الفلسطيني، غير ان الضباط الاسرائيليين ابلغوا يديعوت احرونوت ان المدة التي استمرت فيها العمليتين لم تكن كافية.

وبحسب يديعوت احرونوت، فان "الوضع السياسي المعقد والانتخابات (الرئاسية) في السلطة الفلسطينية جعلا ضباط الجيش الاسرائيلي يعانون من مشكلة في غاية التعقيد".

وقال الضابط الكبير للصحيفة ان "لدينا ما يكفي من القوات هنا وعدد غير قليل من الخطط العسكرية، التي بامكانها ان تزعزع اركان مطلقي قذائف الهاون".

واضاف الضابط الاسرائيلي "الا اننا لا نحصل على الضوء الاخضر" من القيادة السياسية الاسرائيلية.

ولفت الضابط الاسرائيلي الى انه في موازاة ذلك الى "الضغط الذي يمارسه المستوطنون على قوات الجيش" مؤكدا ان هذا الضغط "يؤثر علينا بالتأكيد".

وتابع الضابط ان "المشكلة هي في ان المقاتلين الفلسطينيين يرون ان الجيش الاسرائيلي يتوغل لبضعة ساعات. وبدلا من يرتدعوا من ذلك، يدركون ان هذه ليست عمليات جدية وانما فقط تشجعهم على مواصلة اطلاق القذائف".

واضافت يديعوت احرونوت ان الجيش الاسرائيلي يحرص على الايضاح بان عملية عسكرية واحدة لا يمكنها ان تؤدي الى وقف اطلاق قذائف الهاون "ولذلك فان المطلوب القيام بسلسلة عمليات".

ونقلت الصحيفة عن ضباط قولهم ان "سلسلة العمليات العسكرية تجري ببطء شديد".

على صعيد ثان، افادت صحيفة هآرتس، اليوم، بان "الكثيرين من مستوطني غوش قطيف (الكتلة الاستيطانية الكبيرة في قطاع غزة) بدئوا بتنظيم انفسهم استعدادا لانتقال مركز وجماعي الى بلدات داخل الخط الاخضر".

واضافت الصحيفة ان عدة مجموعات من سكان مستوطنات شمال قطاع غزة شرعوا في اجراء اتصالات مع رئيس مديرية فك الارتباط، يوناتان باسيه، بهدف البحث عن امكانيات سكن بديلة.

"وتنتشر شائعات في غوش قطيف حول تنظيمات مشابهة ايضا في المستوطنات التي تسكنها اغلبية متدينة".

ولفتت الصحيفة الى ان "هؤلاء المستوطنين يخشون من الكشف عن انفسهم خشية ان يلحقوا ضررا في النضال ضد خطة فك الارتباط".


التعليقات