"إسرائيل تعارض إطلاق سراح 70 أسيرا تطالب بهم حماس والأخيرة تضع قائمة بديلة"..

حماس تنفي حصول اختراقات جوهرية في المفاوضات لإنجاز صفقة التبادل، وتؤكد على قرارها تجنب إعطاء أية تفاصيل لوسائل الإعلام حتى لا تؤثر سلبا على عملية التفاوض..

في إطار التناقل الإعلامي الإسرائيلي للتسريبات الإسرائيلية لوسائل الإعلام الأجنبية، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، مساء أمس الخميس، أن إسرائيل عارضت إطلاق سراح 70 أسيرا من بين 450 أسيرا طالبت حركة حماس بإطلاق سراحهم مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط في إطار المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى.

وبحسب "فوكس نيوز" فإن حركة حماس قدمت قائمة جديدة تشمل 70 أسيرا آخر، مشيرة إلى أن صفقة التبادل على وشك الإنجاز.

وتابعت الشبكة نقلا عن مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات أن الطاقم الإسرائيلي المفاوض قد أبلغ الوسيط الألماني بأن 70 أسيرا من بين الأسرى الذين تطالب حركة حماس بإطلاق سراحهم لن تطلق سراحهم حتى لو كان الثمن بقاء شاليط في الأسر. وبحسب المصدر نفسه فإن إسرائيل ستقوم بدراسة القائمة الجديدة التي قدمت.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن تقارير قد نشرت في الأيام الأخيرة تشير إلى أن إنجاز صفقة تبادل الأسرى بات وشيكا. وكانت شبكة الأخبار الأمريكية باللغة العربية "الحرة" قد قالت إنه من المتوقع أن يتم إطلاق سراح شاليط عشية عيد الأضحى، الجمعة القادم، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين. وبحسب الشبكة فسيتم نقل شاليط إلى مصر أولا قبل نقله إلى إسرائيل.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الفرنسية، برنار كوشنر، يوم أمس الخميس، إنه يعرف أن تقدما قد حصل في المفاوضات حول صفقة التبادل. في المقابل نقل عن والد شاليط الذي اجتمع مع وزير الخارجية قوله إنه لم يسمع أية معلومات جديدة.

كما نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر فلسطينية قولها إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يتوقع أن تقوم إسرائيل بإطلاق سراح مئات الأسرى من حركة فتح مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى من حركة حماس. وبحسبهم فإن السلطة قد وصلتها أنباء، مصدرها جهات ذات صلة بالمفاوضات، مفادها أن صفقة تبادل الأسرى تتقدم بشكل جدي، وأنها قد تنجز قبل نهاية العام الحالي.

يذكر في هذا السياق أن القيادي في "حماس"، صلاح البردويل، قد نفى، الأربعاء، صحة الأنباء التي تحدثت عن اختراقات جوهرية في مفاوضات صفقة الأسرى التي تجري بوساطة ألمانية ومصرية.

ونُقل عنه قوله إن " المفاوضات ما تزال مستمرة وقد تأخذ وقتا، وإن الحديث عن وقت للتوقيع على الاتفاق ليس إلا مجرد توقعات إعلامية".

وأوضح أن المفاوضات المتصلة بصفقة الأسرى تجري بعيدا عن الإعلام، وقال: "ليس صحيحا الحديث عن تقدم ملموس في المفاوضات الجارية بشأن صفقة الأسرى، ولا موعد للإعلان عن توقيع الاتفاق، فلا أحد يعلم المدى الزمني الذي يمكن أن تأخذه، ولا توجد معلومات حقيقية عن تقدم ملموس، ومن المبكر الحديث عن موعد محدد لتوقيع اتفاق بهذا الشأن".

يذكر أن قياديا آخر في حركة حماس، المسؤول عن ملف الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، أسامة المزيني، كان برر تجنب حركة حماس الحديث الإعلامي عن أي تفاصيل خوفا من فشل الجهود المبذولة لانجاز الصفقة. وقال: "القرار الحركي هو عدم إعطاء أي تفاصيل حتى لا تؤثر سلبا على عملية التفاوض".

وأضاف: "تأخر انجاز القضية 3 سنوات بسبب الإعلام، وحرصا منا على نجاح هذا الأمر ليرى أسرانا النور نفضل السكوت".

وأشار المزيني إلى وجود بعض "المعيقات" أمام إتمام الصفقة، ومن ضمنها ملف أسرى فلسطينيي الداخل حيث تطالب حماس بأن تشملهم الصفقة في حين ترفض إسرائيل.

وقال المزيني إن حماس مصرة على مواقفها وشروطها في إتمام صفقة التبادل، وأضاف "هناك بعض القضايا الهامة التي نتناقش بها حاليا بين الوسيط الألماني وحماس بشأن مطالب الحركة".

التعليقات