أم محمد برغال
علم موقع عرب 48 ان شرطة اللد داهمت صباح اليوم الاثنين خيمتي الاستقبال المقامة بمحاذاة منازل عائلتي الاسيرين برغال و زايد في مدينة اللد لاستقبال المهنئين بتحرر الأسيرين مخلص برغال ومحمد زايد يوم غد الثلاثاء.
هذا وكان قد فوجئ أهل الأسير محمد زايد عندما داهمت صباح اليوم دوريتا شرطة تضم طاقما كبيرا من كبار رجالات المخابرات وقيادة شرطة اللد، حيث طلبوا من ابن الأسير ( أيمن زايد) هدم الخيمة فورا وإلا فسوف يتم اعتقاله ، وعندما رفض ايمن هذا التوجه تم اقتياده إلى محطة الشرطة ، وهناك اخبروه بأن أوامر من " جهات عليا " قررت منع أي مظهر من مظاهر الاحتفال بتحرير والده ،كما تم تسليمه أمرا بهدم الخيمة حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا .
هذا وعلم ايضا ان نفس الدوريات المخابراتية انتقلت بعدها إلى منزل عائلة برغال و تكرار نفس الطلب السابق، غير أن "مؤنس" شقيق الأسير مخلص ( وهو اخصائي في علم النفس وصل من ألمانيا خصيصا لاستقبال شقيقه ) أبلغ قائد محطة شرطة اللد بكل حزم وإصرار رفضه الاستجابة لطلب الشرطة ومعبرا عن استيائه من أمر الهدم المنافي لكل الأعراف والقوانين والاخلاق .
وفي حال انتشار النبأ اجتمعت النشطاء والقيادات المحلية في اللد وللوقوف الى جانب العائلتين وطالبوهما بعدم الاستجابة ورفض أوامر الهدم مهما كلف الأمر ، وقد تعهدت قيادات المدينة بالوقوف إلى جانب العائلتين وتحدي أمر الشرطة حتى النهاية .
كما وعلم لاحقا ان الشرطة اضطرت امام إصرار العائلتين وموقف القيادة الجماهيرية في اللد برفض الأوامر ، لاستدعاء الجميع لجلسة " تفاهم " في محطة الشرطة مع قيادة الشرطة ورجال المخابرات.
هذا وكان قد حضر الجلسة المذكورة كل من الشيخ يوسف الباز رئيس اللجنة الشعبية ورئيس الحركة الإسلامية في اللد ، والمحامي زياد أبو غانم عضو مؤسسة الميزان في الحركة الإسلامية و محمد أبو شريقي عضو اللجنة الشعبية والدكتور مؤنس برغال وأحد أفراد عائلة زايد والناشط جمعان شعبان .
حيث تراجعت الشرطة عن قرارها وطالبت القيادة والعائلات عدم استفزاز مشاعر الجمهور اليهودي ، واعدين بعدم التعرض للخيام وحراستها من المتطرفين اليهود إذا كان هناك محاولات اعتداء قد تحدث ، وتم إبلاغ الحاضرين بسحب أوامر هدم الخيمتين كليا .
وعلم ايضا ان قائد شرطة اللد طلب من الشيخ يوسف الباز تقديم طلب خاص للترخيص إذا كانت هناك نية لإقامة احتفال عام في مكان عام ، إلا أن الشيخ رفض بكل حزم مثل هذا الطلب حيث قال في الجلسة : " إن احتفال الجماهير العربية بخروج الأسيرين بعد مدة 28 سنة هو حق طبيعي ، ونرفض رفضا قاطعا أن نضعه على طاولة أصحاب القرار ليمنوا علينا به ، ونحن إذا قررنا الاحتفال فلن نستأذن أحد " .
التعليقات