يوم الجمعة نهبّ لغزّة في باقة الغربيّة

.

يوم الجمعة نهبّ لغزّة في باقة الغربيّة

عممت اللجنة الشعبية في باقة الغربية وبالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في الداخل، بيانا للجماهير العربية دعتهم من خلاله للمشاركة في المظاهرة القطرية لعرب الداخل تضامنا مع غزة واحتجاجا على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين العزل والاطفال والنساء. يوم الجمعة نلبّي نداء غزّة. تصعيدا لنضال جماهيرنا العربية ومواصلة لفعل الرّفض والاحتجاج، واستجابة لاستصراخ أهلنا في غزّة، قرّرتا لجنة متابعة قضايا الجماهير العربيّة واللّجنة الشعبيّة في باقة الغربية، أن يكون يوم الجمعة القادم يوم غضبة ورفض من أجل غزّة، حيث تنطلق مسيرة قطرية حاشدة ثانية تنديدا بالمجازر ومطالبة بإيقاف العدوان في مدينة باقة الغربية. تنطلق المسيرة القطريّة الحاشدة يوم الجمعة، 9-1-2008، الساعة الثالثة ما بعد الظّهر (15:00) من منطقة مسجد أبي بكر الصّديق - مدينة باقة الغربيّة. يشار انه وبقرار من مركّبات لجنة المتابعة جميعها، ترفع فقط الرّايات الفلسطينية والرّايات السود.

وجاء في البيان الصادر عن لجنة متابعة قضايا الجماهير العربيّة، واللجنة الشعبية في باقة الغربية:" أهلنا أصحاب النّخوة والشّهامة والضّمائر الحيّة: شيوخنا، آباءنا، أمّهاتنا، إخواننا، أخواتنا، أطفالنا وشبابنا، عميقة جراحنا، جراح غزّة.. شديدة آلامنا، آلام غزّة.. عظيمة همومنا، هموم غزّة.. غالية علينا دماؤنا، دماء غزّة.. لا نتعاطف معها، لا ولا نتضامن، فغزّة نحن ونحن غزّة". واضاف البيان:" في غزّة حرثت آلة الحرب الصّهيونيّة الأرض وأبادت النّسل، فيها اختلط حطام البيوت والمساجد ببحر دماء بريئة، اختلطت أشلاء الأجساد ببقايا الجامعات والمدارس والمستشفيات، حيث لم تفرق قذيفة المحتلّ بين طفل وشيخ وأمّ وعاجز ومقاتل، فصارت بالموت تتساوى الحياة، لا ماء، لا كهرباء، لا رغيف خبر لا دواء.. وما من موقف لشلال الدّم القاني، ما من مطلق صرخة حقّ وفعل حقّ يردعان ويوقفان آلة الحرب الصّهيونيّة الغاشمة المستبيحة دماءنا.. والحاكم العربيّ خانع والعالم صامت لا يحرّك ساكنا".

واشار البيان:"إنّه لمن الواجب وفرض العين علينا أن نحشد طاقاتنا في هذه المرحلة الحاسمة في سبيل تحويل كل ساحاتنا، أطرنا، شوارعنا، بيوتنا، مؤسساتنا، أحزابنا العربية، مدارسنا، معاهدنا، جامعاتنا، أن نحولها إلى منابر وميادين نضال من أجل غزة، فثبات غزة من ثباتنا يغتذي، وهبتنا وقود صمودها وانتصارها ومحرك فعل المقاومة مشروعا ورؤية وهدفا، مشروع المقاومة الذي يعتبر ميدان غزة أحد محطاته الأساس. هناك من يراهن على هبّتنا ويروّج إلى أنّ ردّة فعل جماهيرنا العربيّة الغاضبة، ليست سوى غضبة تنفيس سرعان ما سوف تنحصر، وأنها مدّ سيلحقه جزر سريع، ودورنا أن نسقط تلك المراهنة ونسحقها بتكثيف فعل النضال والرّفض والصّمود.. فمواصلتنا النّهج نفسه حتما ستترك أثرا عميقا على مستوى وعينا أولا، وعي الأقلية العربية الفلسطينية في الداخل، وفي وعي المؤسسة الحاكمة والمشروع الصهيوني الذي يريد لنا استكانة وتشرذما وخنوعا ثانيا، فأن تقلقهم وحدتنا، وأن يفقدهم تلاحمنا الرّافض لجرائمهم وعيهم لهو إنجاز عظيم.

التعليقات