اتهام شاب من عرابة بطعن آخر "شكّ بأنه شهد ضده أمام الشرطة"

اتهمت الشرطة شابا وقاصرا بالاعتداء على آخر وطعنه إثر شكّ بأنه شهد ضدّ أحدهما أمام الشّرطة في إضرام نار متعمد.

ووفقا للشرطة، اليوم الخميس، فإن "المشتبه به (20 عامًا) من مدينة عرابة، تنسب له تهمة الاعتداء على شاب يبلغ من العمر (19 عامًا) للاشتباه في أنه أدلى بشهادة ضدّه في قضية سابقة في إضرام النار المتعمد. حادث خطير للغاية كان يمكن أن تنتهي بشكل مأساوي".

وأضافت أن "الطّعنات واللّكمات والرّكلات هذه هي العقوبة التي فرضها المشتبه به من عرابة، على الضحية بعد أنّ شكّ في أنه شهد ضدّه في حادثة سابقة لإضرام النار المتعمد. في نهاية التحقيق مع المشتبه به في قضية إضرام النار المتعمد أبلغ محققو الشرطة المشتبه أنّه مبعد وممنوع عليه دخول مدينة عرابة لمدة خمسة أيام وفق الأمر الذي تمّ إصداره، كما وقع على تعهد على ذلك. بعد يومين، انتهك المشتبه به الأمر، وقام مع مشتبه شاب آخر يبلغ من العمر (17 عامًا) بتوقيف الشاب الضحية الذي أدلى بشهادة في الشرطة وكان يبحث عنه بالقرب من مخبز في عرابة. المشتبه وضع يده حول الضحية وقاده بينما كان المشتبه الآخر القاصر يراقب من الجانب. بعد ذلك، أخرج المشتبه أداة حادة من ملابسه وحاول طعن الضحية، لكن الضحية أمسك بيده ومنعه من طعنه. قام المشتبه البالغ مع المشتبه الآخر القاصر الذي كان معه بمهاجمة الضحية باللكمات والركلات، وطعنه في رقبته، وعندما سقط الضحية استمرا في ضربه. بعد أن لاحظ مارة الضحية قاموا بإنقاذه من أيدي المشتبهين وبدأ بالفرار بينما طارده المشتبه وشريكه الآخر للجريمة. لحق به الاثنان وعادا لضربه. تمكن الضحية الذي تعرض للهجوم من انتزاع الأداة الحادة التي كانت بحوزة المشتبه التي حاول طعنه بها. وقام المارة مرة أخرى بإنقاذ الضحية من بين أيدي المشتبهَين وإبعادهما من مكان الحادث".

وختمت بالقول إنه "في غضون ذلك، تم نُقل الضحية إلى مستشفى بوريا لتلقي العلاج، في حالة متوسطة حتى خطرة وهو يعاني من جروح في رقبته وإصبعه ونزيف في رأسه وعلامات عنف على جسده. سيتم قريبا تقديم لائحة اتهام أيضًا ضدّ المشتبه القاصر الذي كان شريكًا في الجريمة".