تأجيل إصدار قرار الاعتقال الإداري بحق الشاب محمد كيلاني

نظرت المحكمة المركزية في حيفا، في أمر الاعتقال الإداري الذي فرض على الشاب الكيلاني، وكان قد قُدم الطلب إلى رئيس المحكمة المركزية في حيفا للمصادقة عليه، فيما قرر رئيس المحكمة عقد جلسة أخرى، يوم الإثنين المقبل، للمصادقة أو تخفيف أو إلغاء

تأجيل إصدار قرار الاعتقال الإداري بحق الشاب محمد كيلاني

أجّل رئيس المحكمة المركزية في حيفا، اليوم الأربعاء، إصدار قرار الاعتقال الإداري بحق الشاب محمد عبد القادر كيلاني (25 عامًا)، من مدينة أم الفحم، حتى يوم الإثنين المقبل، وذلك للنظر في القرار الذي صدر عن وزير الأمن والمصادقة عليه أو إلغاء القرار.

ونظرت المحكمة المركزية في حيفا، في أمر الاعتقال الإداري الذي فرض على الشاب الكيلاني، وكان قد قُدم الطلب إلى رئيس المحكمة المركزية في حيفا للمصادقة عليه، فيما قرر رئيس المحكمة عقد جلسة أخرى، يوم الإثنين المقبل، للمصادقة أو تخفيف أو إلغاء القرار.

وفي حديث لـ"عرب 48" مع المحامي خالد محاجنة الموكل بالدفاع عن المعتقل الإداري الكيلاني، من مدينة أم الفحم، قال إن "هذه الجلسة للنظر في قضية اعتقال الشاب محمد عبد القادر الكيلاني، الذي صدر بحقه أمس الثلاثاء، أمر بالاعتقال الأداري حتى 29 أيار/ مايو المقبل، إذ أننا قمنا بالطعن على القرار الذي صدر".

وأضاف محاجنة أن "محمد معتقل منذ أكثر من 20 يومًا في أقبية مخابرات إسرائيل، وذلك بشبهات أمنية واهية ولم تستطع المخابرات تلفيق التهم وجمع الأدلة من أجل تقديم لائحة اتهام، ولذلك قامت المخابرات بإيعاز منها بطلب من وزير الأمن بتقديم اعتقال إداري، وذلك للانتقام من الشاب وعائلته التي تم الاعتداء عليها بشكل عنيف جدًا يوم الاعتقال، وقسم منهم حوّل إلى المستشفى".

وبخصوص الجلسة التي عقدت اليوم، قال إننا "قمنا بالمرافعة اليوم على القرار، وبعد استماع رئيس المحكمة للمرافعة قرر إصدار القرار يوم الإثنين المقبل، إذ تم طرح المداولات أمام ضباط المخابرات خلال الجلسة المغلقة في المحكمة، ونأمل أن تنصف المحكمة محمد وإلغاء القرار أو تخفضيه".

وعن الحالة الصحية للمعتقل، أوضح محاجنة أنه "خلال اعتقال محمد تم الاعتداء عليه بشكل كبير مما أدى إلى تحويله إلى مستشفى العفولة بسبب الاعتداء عليه، إذ أصيب بإصابات في الرأس لا يزال يعاني منها، ولم يتلقى العلاجات الطبية اللازمة بسبب تواجده في أقبية المخابرات، إذ أن شقيق محمد عبد العزيز مكثف في المستشفى لأكثر من أسبوع وأجريت له عدة عمليات جراحية بسبب الاعتداء عليه من قبل الشرطة، وبدورنا سنقوم بتقديم شكوى بالتعاون مع جمعيات حقوق إنسان ضد هذه الأعمال الوحشية".

والدة المعتقل محمد عبد القادر كيلاني

وقالت والدة الشاب المعتقل محمد عبد القادر كيلاني لـ"عرب 48" إن: "الشرطة اقتحمت المنزل يوم اعتقال ابني محمد بطريقة همجية جدًا، إذ اقتحم المنزل أكثر من 30 عنصرا من عناصر الشرطة، إذ أننا كنا حينها قد أخلدنا إلى النوم، إذ تم تحطيم باب المنزل ومن ثم تم اقتحام المنزل بطريقة وحشية، إذ أنهم اقتحموا غرف الأولاد واعتدوا عليهم بشكل مبرح، خاصةً أبني محمد وعبد العزيز، وأيضًا أبني القاصر الذي تعرض لضرب مبرح خاصةً على منطقة العين، حيث لا يزال يعاني من أوجاع بعينيه".

وأضافت أنه "تم احتجازي في غرفة من غرف المنزل، وكان حينها الاعتداء مستمر على أبنائي في غرف المنزل الأخرى، إذ تم الاعتداء عليهم بشكل مبرح مما أدى إلى تشوهات بوجه أبنائي، إذ أن ابني وصل مستشفى رمبام من شدة الضرب والاعتداء، وأجريت له عدة عمليات جراحية، والآن يعاني من سوء بالنظر في عينيه".

وأكملت أن "معظم الضربات التي تلقاها أبنائي تمركزت في منطقة العين والوجه وجميعهم يعانون من سوء في الرؤية، بعد الاعتداء الوحشي عليهم، وأيضًا عندما خرجت الشرطة من المنزل كان معظم حيطان المنزل ملطخة بالدماء من شدة الاعتداء عليهم".

ولفتت أنه "عندما اعتقلوا ابني أخذوه بالحمالة المخصصة للإسعاف بسبب الاعتداء الوحشي عليه من قبل عناصر الشرطة، وهذا ما شاهده الجيران لحظة اعتقال ابني محمد".

واختتمت حديثها بالقول إنني "أطالب بإطلاق سراح ابني بشكل فوري، خاصةً أنهم رغم كل التحقيقات التي أجريت معه لم يتم إثبات شيء من كلّ الادعاءات لذلك أطالب بإطلاق سراحه بشكل فوري".

وأصدر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس الثلاثاء، أمر اعتقال إداري بحق الشاب محمد عبد القادر، وذلك من أمس، 20 شباط/ فبراير الجاري وحتى 29 أيار/ مايو المقبل، وذلك بادعاء التواصل مع عميل أجنبي والانتساب إلى تنظيم معاد.

واعتقل الكيلاني يوم 30 كانون ثاني/ يناير المنصرم، وذلك بعد اقتحام منزل العائلة في مدينة أم الفحم، والاعتداء على أفراد العائلة بالضرب المبرح، مما أدى إلى إصابة الشاب محمد وشقيقه إلى إصابات صعبة نتيجة الاعتداء عليهما، إذ مكث الشقيقان لعدة أسابيع في مستشفى العفولة ورمبام في حيفا، بسبب إصابتهما بجروح في منطقة الرأس نتيجة الاعتداء عليها.

التعليقات