24/12/2016 - 17:46

"الكهرباء للإنارة وليست للتدفئة"... وزير الكهرباء السوري يحرج نفسه

منذ بدء الأحداث السورية، لم يتوحد السوريون كما توحدوا بعد التصريحات المثيرة التي أدلى بها وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، محمد زهير الخربوطلي، بعدما قال إنّ "الكهرباء وجدت للإنارة وليست للتدفئة".

(أ.ف.ب)

منذ بدء الأحداث السورية، لم يتوحد السوريون كما توحدوا بعد التصريحات المثيرة التي أدلى بها وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، محمد زهير الخربوطلي، بعدما قال إنّ "الكهرباء وجدت للإنارة وليست للتدفئة".

وجاء هذا التصريح "البليد" عبر مكالمة هاتفية على إذاعة "سوريانا إف إم"، حيث تحدث الوزير عن وضع الكهرباء في سورية، مرجعًا المشكلة إلى عدة عوامل منها "استهداف المجموعات الإرهابية لحقول الغاز"، وهو المبرر الجاهز دائمًا من أجل زيادة ساعات تقنين الكهرباء.

وكانت هذه التصريحات قد أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حمل الخربوطلي السوريين مسؤولية أزمة الكهرباء، خاصة بعد أن تحدث عن "إسراف المواطن السوري باستخدام الكهرباء"، كما اعتبر أنّ استخدام الكهرباء ليس للتدفئة وتسخين الماء، وإنما للإنارة فقط!.

ولقّب كثيرون الوزير الخربوطلي بـ"أديسون سورية"، وفي حوار مفترض ساخر نشره خالد النحاس على موقع "فيسبوك"، يسأل الخربوطلي "ماذا يفعل الإنسان إذا برد"، لتكون الإجابة "عليه بالدعاء والصلاة حتى لا يبرد أكثر".

وكتب آخر "نطالب معالي وزير الكهرباء بمناشدة الحكومة لوقف استيراد وتصنيع المدفأة الكهربائية، والسبب أنّ الكهرباء للإنارة وليست للتدفئة".

كما قابل البعض تصريحات الوزير بغضب شديد، محملينه والنظام السوري مسؤولية العائلات والأطفال الذين يعانون البرد القارس، حيث انهالت الشتائم عليه وعلى الحكومة السورية التي تقنن استهلاك السوريين للكهرباء، بينما تبيعه لدول الجوار.

ونشر أحد المستخدمين "بعد تصريح وزير الكهرباء بأنّ الكهرباء للإنارة وليست للتدفئة، فمن المحتمل أن يلحقه وزير المياه بقوله إنّ المياه للشرب وليست للاستحمام".

ولم يكتفي الساخرون من الخربوطلي إلى هذا الحد، بل إنّ مؤيدو النظام سخروا منه كذلك، بما في ذلك الصفحات المؤيدة للنظام السوري مثل "شبكة أخبار اللاذقية" و"سورية بلدنا" وغيرها.

التعليقات