أنان يطالب بوقف إطلاق النار فوراً ويقترح تسليم الأسرى للجيش اللبناني

خيبة أمل مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة من خطاب كوفي أنان، لكونه" لم يتطرق إلى الإرهاب بكلمة واحدة، فضلاً عن كونه لم يحمل سورية وإيران مسؤولية العنف الحاصل..!!"

أنان يطالب بوقف إطلاق النار فوراً ويقترح تسليم الأسرى للجيش اللبناني
تناقلت التقارير الإعلامية الإسرائيلية خيبة أمل مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة من خطاب السكرتير العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، لكونه لم يتطرق إلى الإرهاب بكلمة واحدة، فضلاً عن كونه لم يحمل سورية وإيران مسؤولية العنف الحاصل!!

وجاء أن مندوب إسرائيل، داني غيلرمان، قال للمراسلين في الأمم المتحدة، بعد جلسة مجلس الأمن، إنه " لم ترد كلمة إرهاب في خطاب السكرتير العام بتاتاً"، وأضاف:" بدون ذكر الإرهاب ووقف الإرهاب لا يوجد أي حل للوضع"، على حد تعبيره!!

كما جاء أن غيلرمان لم يخف استياءه من خطاب أنان، لكونه " لم يذكر سورية ولا إيران، المحور المركزي لهذا العنف، ومن يرغب بوقف العنف عليه التوجه إليهما"!

وتابع مندوب إسرائيل أنه" يجب نزع أسلحة حزب الله من أجل إتاحة المجال لإسرائيل بالدفاع عن مواطنيها"، على حد قوله.

وكان قد أدان السكرتير العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، اليوم الخميس، إسرائيل بسبب" استخدام القوة المفرط والعقاب الجماعي الذي تمارسه على المدنيين" في لبنان.

وفي الجلسة المفتوحة التي عقدت في مجلس الأمن، مساء اليوم، طالب أنان بوقف إطلاق النار فوراً، إلا أنه أضاف:" إن هناك عقبات جدية" أمام وقف إطلاق النار.

كما جاء أن أنان أدان حزب الله بسبب رده على القصف الإسرائيلي بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل واستمرار احتجازه للأسيرين الإسرائيليين. وأضاف أنان أن حزب الله يمس باحتمالات التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط، على حد قوله!!

واقترح أنان نقل الأسيرين الإسرائيليين من حزب الله إلى الجيش اللبناني، ووضع قوات دولية في الجانب اللبناني من الحدود، في حين تقوم الحكومة اللبنانية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بالنسبة لبسط سيطرتها على أراضيها. كما اقترح عقد مؤتمر دولي لتعيين جدول زمني لتنفيذ سريع لقرارات مجلس الأمن بشأن أسلحة حزب الله. كما اقترح أنان تقديم المساعدة من أجل إعادة بناء لبنان.

وأشار أنان إلى أن تفويض بقاء القوات الدولية ينتهي سريان مفعوله في هذه الأيام، واقترح على مجلس الأمن اتخاذ قرار بشأن وقف فعاليات القوات الدولية أو تعزيز قوتها أو استبدالها بقوات أخرى.

وكانت قد دعت موسكو في بيان صادر عن وزارة الخارجية إلى وقف فوري لإطلاق النار، محذرة من ما وصفتها بكارثة إنسانية كبرى في لبنان والأراضي الفلسطينية.

ونوه وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى أن "الهجوم الإسرائيلي على لبنان تجاوز كثيرا حدود العملية المناهضة للإرهاب التي تقول إسرائيل أنها تنفذها ضد حزب الله".

كما دعا مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة جان مارك دو لاسابليير مجلس الأمن إلى مناقشة عاجلة للإعلان عن هدنة إنسانية ووقف دائم لإطلاق النار في لبنان. وأضاف أن باريس لا تعتقد بأن نزع سلاح حزب الله يمكن أن يتحقق بقصف لبنان كله بل من خلال الحوار الوطني.

ومن جانبه قال منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، إن نشر قوات دولية على الحدود مع لبنان يعد أحد الخيارات المطروحة الآن وتدعمه مجموعة الثماني!

ومن المقرر أن يلتقي أنان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ومنسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي للغرض ذاته، بعد اجتماع مجلس الأمن.


أما واشنطن الحليف الرئيس لإسرائيل فأعربت عن معارضتها لوقف إطلاق النار قبل معرفة ما يتمخض عنه النزاع العسكري الحالي!!

ووصف سفيرها بالأمم المتحدة، جون بولتون، المطالب بفرض هدنة بفعل انعكاسي وشيء غير مناسب تماما في الوضع الحالي.

في تلك الأثناء نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن وتل أبيب اتفقتا مبدئيا على الانتظار أسبوعا، تكثف فيه الأخيرة عملياتها ضد حزب الله قبل أن تنتقل رايس إلى المنطقة سعيا لإقامة منطقة عازلة ونشر قوة دولية!!

التعليقات