استطلاع: العدوان على العراق يؤدي إلى تواصل تدهور صورة الولايات المتحدة في العالم..

رغم الحملة الإعلامية على إيران فإن غالبية المستطلعين ترى في الإحتلال الأمريكي للعراق والصراع العربي الإسرائيلي خطراً على السلام العالمي أكثر مما يسمى "التهديد النووي الإيراني"

استطلاع: العدوان على العراق يؤدي إلى تواصل تدهور صورة الولايات المتحدة في العالم..
أظهر استطلاع جديد للرأي، شمل مستطلعين من كافة أنحاء العالم، أن صورة الولايات المتحدة العالمية لا تزال تواصل التدهور، حتى في الدول التي كانت تعتبر ضمن الدول الحليفة الأقرب للولايات المتحدة!

ويتضح من الإستطلاع أن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق واستمرار الإحتلال الأمريكي للعراق والصراع العربي الإسرائيلي يعتبران اليوم "التهديد الأول" على السلام العالمي!

وبحسب الإستطلاع، فإن إسبانيا كانت إحدى الدول التي شهدت هبوطاً حاداً، حيث بين أن 23% من الإسبانيين لهم رأي إيجابي تجاه الولايات المتحدة، بالمقارنة مع 41% في العام الماضي. أما في بريطانيا الحليف الأقرب لواشنطن في الحرب على العراق، فقد وصلت النسبة إلى 49% فقط ، بالمقارنة مع 72% في العام 2002، و63% في العام 2004، وفي الهند هبطت النسبة من 71% في العام 2002 إلى 56%، أما في تركيا فقد هبطت من 23% في العام 2002 إلى 12%. وكان السبب المركزي في هبوط التأييد للولايات المتحدة هو دورها العسكري في العراق!

وجاء أن المستطلعين اختاروا التمييز بين إحساسهم السلبي تجاه الرئيس الأمريكي جورج بوش، وبين إحساسهم تجاه السكان الأمريكيين العاديين. وفي 7 من الدول المشاركة في الإستطلاع عبر الغالبية عن رأي إيجابي تجاه الأمريكيين كشعب، وعلى رأسها اليابان (82%) وبريطانيا (69%).

وبين الإستطلاع أن 92% من الإسبانيين لا يثقون بالرئيس بوش، مقابل 97% في تركيا!

وقد شارك في الإستطلاع 16710 مستطلعين من بريطانيا ومصر والصين وفرنسا وألمانيا والهند وأندونيسيا واليابان والأردن ونيجيريا وباكستان وروسيا وإسبانا وتركيا والولايات المتحدة. وأجري الإستطلاع في في الفترة الممتدة بين 31 آذار/مارس وحتى 14 أيار/مايو، من قبل شركة Pew Researrch Center.

كما بين الإستطلاع أن العام الأخير قد شهد "تآكلاً" في التأييد لما يسمى "الحرب الأمريكية على الإرهاب". فبعد العدوان على العراق وأفغانستان، تبين أن 50% فقط من السكان في روسيا والهند يؤيدون ما يسمى "الحرب على الإرهاب"، في حين انهار التأييد لهذه الحرب كلياً في اليابان. وفي إسبانيا هبطت إلى 20% نسبة المؤيدين للحرب المزعومة بقيادة واشنطن.

ورغم الحملة الإعلامية العالمية على ما يسمى "التهديد النووي الإيراني"، فقد كشف الإستطلاع أيضاً أن غالبية المستطلعين، بدون ألمانيا والولايات المتحدة، ترى في الإحتلال الأمريكي للعراق خطراً على السلام العالمي أكثر بكثير من ما يسمى "التهديد النووي الإيراني"!

وقال 45% من المستطلعين في بريطانيا وألمانيا وأندونيسيا ومصر وتركيا ونيجيريا والصين أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو الخطر الأول على السلام العالمي، كما قال 34% إن وجود الولايات المتحدة في العراق هو الخطر الأكبر على السلام العالمي.

كما جاء أنه في 10 من الدول الخمسة عشر أجابوا بأن الحرب الأمريكية على العراق جعلت العالم أكثر خطراً..

التعليقات