الاحباط يسيطر على الادارة الامريكية في اعقاب فشلها في كسب الدعم لاستخدام القوة

يحظى قرار استخدام القوة حتى الان بدعم الولايات المتحدة وبريطانيا واسبانيا وبلغاريا ويواجه معارضة كاملة من قبل فرنسا وروسيا والصين والمانيا وسوريا ...

الاحباط يسيطر على الادارة الامريكية في اعقاب فشلها في كسب الدعم لاستخدام القوة
واجهت الولايات المتحدة خلال مشاروات سرية مطولة اجراها مجلس الامن الليلة الماضية وطوال اليوم عقبات جديدة في مساعيها الدبلوماسية الرامية الى كسب دعم مجلس الامن لمشروع قرار يقضي باستخدام القوة العسكرية ضد العراق بعد منحه مهلة زمنية قصيرة لتحقيق شروط ومطالب عسيرة .

واستبعد آري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض فرص وامكانيات تحقيق الدبلوماسية الامريكية لاية نتائج مثمرة خلال هذا الاسبوع ونقل عزم واشنطن على مواصلة مساعي الضغط والاقناع الامريكية في الاسبوع المقبل.

وفي نفس الوقت ساد الاجماع في تعليقات وسائل الاعلام الامريكية اليوم بان الرئيس بوش بات متشائما جدا حيال فرص نجاح الولايات المتحدة في تأمين اعتماد مشروع استخدام القوة العسكرية المثير للجدل.

وجاءت مظاهر الاحباط من جانب البيت الابيض في اعقاب تجديد فرنسا عزمها على استخدام الفيتو لاجهاض مشروع القرار حتى بعد ادخال تعديلات شكلية في صيغته الحالية التي اقترحتها بريطانيا والكاميرون ودول اخرى .

وجددت روسيا ايضا عزمها علىاستخدام الفيتو للوقوف ضد اي مشروع قرار يمكن الولايات المتحدة من استخدامه كغطاء لشن حرب ضد العراق بشكل تلقائي.

وقد ابدت اكثرية الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الامن مؤشرات قوية تعكس عدم تحمسها لدعم تعديلات بريطانية تطالب العراق بتحقيق شروط ستة ضمن مهلة زمنية امدها عشرة ايام قبل تعرضه لمخاطر الحرب الامريكية على الرغم من اعلان بريطانيا عن الغائها للشرط الذي يلزم الرئيس صدام حسين بتوجيه خطاب تلفزيوني الى الشعب العراقي.

ومن مفارقات التعديلات البريطانية المقترحة انها لا تحظى بدعم مطلق من الولايات المتحدة نفسها لسببين : أولها انها لا تحظى بدعم كامل وسريع من جانب الدول المترددة ..ولانها ثانيا تقضي بتمديد المهلة الممنوحة للعراق قليلا خلافا لاصرار واشنطن على وجوب ربط اي تمديد في المهلة الزمنية الاصلية 17 مارس بضمان اعتماد مجلس الامن الدولي لمشروع القرار.

وجاءت مظاهر الاحباط الامريكية ايضا في اعقاب اعلان غينيا اليوم انها قد تمتنع عن التصويت لصالح مشروع القرار خلافا لمزاعم الرسميين الامريكيين الاخيرة بان الدول الافريقية الثلاث " انجولا والكاميرون وغينيا " تميل بشكل بطيء الى دعم الدبلوماسية الامريكية .

كما جاءت مظاهر الاحباط الامريكية في اعقاب تصريحات ادلى بها ريكاردو لاجوس رئيس حكومة تشيلي نفى فيها ميل بلاده لدعم مشروع قرار استخدام القوة .

ويحظى قرار استخدام القوة لحد الان بدعم الولايات المتحدة وبريطانيا واسبانيا وبلغاريا ويواجه معارضة كاملة من قبل فرنسا وروسيا والصين والمانيا وسوريا فيما لم تحدد اي من الدول الافريقية الثلاث الى جانب تشيلي وباكستان والمغرب مواقفها الرسمية حيال المشروع .

التعليقات