الرئيس الأمريكي يصل مصر الاثنين المقبل

بوش : لو كنت خائفاً من اتخاذ القرارات الضرورية لاسباب سياسية لما كنت سأذهب الى المنطقة

الرئيس الأمريكي يصل مصر الاثنين المقبل
يشار الى ان بوش كان ادلى قبل مغادرته واشنطن، بتصريحات لللعديد من وسائل الاعلام الدولية، تطرق فيها الى جولته المرتقبة في الشرق الاوسط، وقال إنه سيذكّر القادة العرب في المنطقة بأن "عليهم مسؤوليات تجاه مسار السلام المتعلق بمسألة الشرق الأوسط."وأضاف "إذا كانوا مهتمين بتحقيق السلام، فعليهم وقف التمويل أو العمل على القضاء على تمويل المنظمات "الإرهابية" التي "ترغب" بتدمير مسار السلام."

وقال بوش إنه متأكد من أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ملتزم كلياً بمكافحة "الإرهاب" وتطوير المؤسسات الرسمية الضرورية لقيام دولة فلسطينية.وادعى بوش "ان إسرائيل تعترف بأنه من مصلحتها دعم فكرة إقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام."

وفي حديث ادلى به لـصحيفة "الحياة" اللندنية تعهد بوش بـ"تحويل رؤيته لقيام دولة فلسطين الى جانب اسرائيل آمنة الى "واقع ملموس"، وقال "الى حين اطلاع العالم على ظهور دولة فلسطينية، ستستمر الشكوك بالحوافز الاميركية"، و"انني اتفهّم الشكوك والتردد، أفهم وجهة نظر البعض، انما ارفض ايقافي عن رغبتي في دفع العالم الى تحقيق النتائج الملموسة".

ووصف الرئيس الاميركي زيارته الى الشرق الأوسط بأنها "زيارة فائقة الاهمية، تقول انني ملتزم عملية السلام. واتطلع الى العمل مع القيادة الفلسطينية الجديدة كما مع اريئيل شارون لنوضح للعالم اننا كقادة نعتزم العمل معاً من أجل تحقيق السلام، وان الالتزام الشخصي، وليس فقط التزامي الشخصي وانما الالتزام الشخصي لرئيس الوزراء (محمود) عباس ورئيس الوزراء شارون، هو للعمل معاً من أجل تحقيق السلام. وان هناك مسؤوليات علينا جميعاً كقادة، ليس فقط لرئيس وزراء السلطة الفلسطينية أو لرئيس الوزراء الاسرائيلي، وانما ايضاً مسؤولية القيادات في العالم العربي لمناهضة الارهاب ومنع القتلة من ايقاف عملية التحرك الى الامام".

واعرب عن تطلعه الى لقاء القادة العرب في شرم الشيخ "للتحدث عن المسؤولية المشتركة". و"أريدهم ان يسمعوا مني بصورة مباشرة التزام الولايات المتحدة التحرك نحو السلام في الشرق الأوسط. وأن يسمعوا مني بصورة مباشرة أنني أتوقع منهم ان يكونوا شركاء في هذه العملية". وذكر انه سيبحث في أمور ثنائية وتجارية، خصوصاً مع العاهل الأردني الملك عبدالله. وقال: "اتطلع الى اللقاء مع رئيسي الوزراء الفلسطيني والاسرائيلي. فأنا اؤمن بإمكان تحقيق السلام، وأثق برئيس حكومة السلطة الفلسطينية عندما يدين الارهاب. وأجد في ذلك مدخلاً للولايات المتحدة ولآخرين لبذل الجهود الناشطة الضرورية من أجل تحريك العملية الى السلام". وزاد: "سأذكرهما بأنني أول رئيس اميركي في التاريخ يقف ليقول انني مع قيام دولتين تعيشان معاً بسلام جنباً الى جنب، كما قلت امام الأمم المتحدة ولا تزال لدي هذه الرؤية التي اؤمن بإمكان تحقيقها".

وسألت "الحياة" ماذا لو لم تتمكن حكومة محمود عباس من ايقاف العمليات الانتحارية حتى وان بذلت كل جهد، فهل سيؤدي ذلك الى انهيار "خريطة الطريق"؟ وهل تستطيع ان تضغط على ارييل شارون في مرحلة انتخابية؟ أجاب بوش: "بالطبع، في وسعي ذلك. فلو كنت خائفاً من اتخاذ القرارات الضرورية لاسباب سياسية من اجل تحريك العملية الى الامام، لما كنت سأذهب الى المنطقة. انني اؤمن بأن السلام ممكن، وان عليّ مسؤولية لايجاد الظروف لتحريك العملية الى أمام". وزاد: "ما هي هذه الظروف؟ انها، اولاً، ان هناك قائداً فلسطينياً جديداً التزم علناً ورسمياً محاربة الارهاب، وأعتقد ان في وسعه ان يكون فاعلاً خصوصاً اذا دعمه العالم العربي. واعتقد ان الناس تعبت وطفح كيلها من وضع من دون امل في ذلك الجزء من العالم". وتابع: "معاً، نتمكن من إلحاق الهزيمة بقوى الارهاب وتفكيكها. هذا لا يعني ان انتحارياً لن يتمكن من التسلل. فهذا وارد. لكننا لن نسمح للقوى الشريرة بأن توقف العملية التي تنطوي على الامل للجميع". واضاف: "انني على ايمان بأنه مع الجهد الصحيح والتركيز الصحيح والقيادة، ليس فقط على صعيد الولايات المتحدة واسرائيل والسلطة الفلسطينية وانما ايضاً قيادات مصر والمملكة السعودية والاردن وغيرها من الدول، يمكن إلحاق الهزيمة بالارهاب وقوى الارهاب التي تريد ايقاف العملية".

ويبدأ بوش جولته بزيارة بولندا، ثم يغادرها، السبت إلى روسيا حيث سيلتقي مع نظيره بوتين، كما سيشارك في الاحتفالات القائمة في مدينة سان بيترسبرغ بمرور 300 عام على قيامها.

وبخصوص هذا اللقاء، قالت رايس إن أحد المواضيع المطروحة على جدول أعمال الرئيسين هو المساعدة التي قدمتها روسيا لبرنامج إيران النووي.

أما الجولة التالية بعد روسيا ستكون منطقة آفيان الفرنسية حيث تنعقد قمة الدول الثمانية، وهو أول لقاء للمجموعة بعد الحرب على العراق التي قسمت المجموعة إلى معارض ومؤيد للعمل العسكري ضد العراق.

وخلال قمة الثمانية، سيلتقي الرئيس بوش مع نظيره الصيني الجديد هو جينتاو، الذي تمت دعوته للقمة رغم أن الصين ليست ضمن دول المجموعة.

وقالت رايس إن لقاء بوش - جينتاو سيتطرق لمسائل تجارية وللأزمة النووية الناشبة في شبه الجزيرة الكورية.

وبعد فرنسا سيتوجه بوش الاثنين إلى مصر حيث سيلتقي مع نظيره المصري حسني مبارك وولي العهد السعودي الأمير عبدالله والعاهل الأردني وملك البحرين ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس.

وسيناقش بوش بالإضافة إلى خطة السلام في الشرق الأوسط، الأقتراح المقدم من طرفه، بشأن إقامة منطقة تجارة حرة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط، حسب ما نقلت رايس.

وبعد هذا اللقاء، سيتوجه بوش إلى الأردن، الأربعاء، حيث سيلتقي بشكل منفرد مع كل من آريئيل شارون ومحمود عباس، ليعقد لاحقاً قمة ثلاثية مع الأخيرين لبحث خطة السلام الجديدة، في حال "سمحت الظروف"، حسب ما قالته رايس.

وعندما سئلت رايس ما تقصده بقولها "اذا سمحت الظروف"، أجابت "إننا نراقب الظروف، ونحن نراقب ما إذا كانت الأطراف المعنية بذلك تتحرك قدماً."

وبعد القمة الثلاثية سينتقل بوش الخميس، إلى مركز القيادة الأمريكية الوسطى في الدوحة للقاء بول بريمر مسؤول الإدارة المدنية الأميركية في العراق، والجنرال تومي فرانكس قائد القيادة الأمريكية الوسطى، لبحث الاوضاع على الساحة العراقية.

واعلن بوش في حديث ادلى به للقناة الثالثة للتلفزيون الفرنسي الخميس، أنه يريد التحرك إلى ما بعد الخلافات حول الحرب، والتي أنهكت بشكل خاص العلاقات بين واشنطن وباريس.

وقال بوش "لست غاضباً، إنني محبط، كذلك الشعب الأمريكي، لكن الآن علينا التحرك قدماً."

وقال بوش بهذه المناسبة "سأذكّر الرئيس الفرنسي كما سأقوم بتذكير أشخاص كثر، أننا قادرون على العمل معاً في العديد من الأمور بدلاً من الجدل مع بعضنا البعض."

وأضاف بوش "أستطيع أن أتفهّم لماذا أختلف البعض معنا بخصوص سياستنا تجاه العراق، لكن الظرف اليوم يحتم علينا التحرك للأمام."
يصل الرئيس الامريكي، جورج بوش والوفد المرافق له الى مدينة شرم الشيخ المصرية ليل الاثنين المقبل لحضور قمة ثنائية مع الرئيس المصري حسني مبارك وقمة السداسية موسعة تضم زعماء كل من مصر والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والاردن والبحرين والمغرب بالاضافة الى رئيس الوزراء الفلسطين، محمود عباس " ابو مازن ".

وصرحت مصادر الوفد الامريكي لوكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أن الرئيس الامريكي سيبدأ نشاطه يوم الثلاثاء القادم بحضور القمة الثنائية مع الرئيس مبارك وستخصص أساسا لبحث العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة تعقد بعدها القمة العربية الامريكية الموسعة.

ومن المقرر أن يدلي كل من الرئيس مبارك والرئيس الامريكي جورج بوش بيانين يستعرضان فيهما ماجرى مناقشته وما تم عليه الاتفاق بشأن الموضوعات التي تتناولها القمة.

هذا، وسيغادر الرئيس الامريكي شرم الشيخ يوم الاربعاء المقبل لحضور لقاء العقبة الثلاثي الذي سيجمعه مع شارون وابو مازن في العقبة الاردنية التي سيزور بعدها دولة قطر.

التعليقات