القوّات الأمريكيّة تعترف بقتل المصور الفلسطيني ،في العراق ،مازن دعنا

وتضيف صحيفة "الواشنطون بوست": "تشابك الجنود مع شخص ظنّوا بأنّه يوجّه مدفع RPG نحوهم. ولكن ثَبُت في النّهاية أنّه كان مصوّرًا لرويترز"

القوّات الأمريكيّة تعترف بقتل المصور الفلسطيني ،في العراق ،مازن دعنا
اعترفت القوّات الأمريكيّة اليوم بأنّ بعضًا من جنودها في العراق كانوا قد "تشابكوا" مع مصوّر لرويترز، مدّعين بأنّهم ظنّوا أنّ كاميرته كانت مدفع RPG.

كما وقال الجيش الأمريكي أنّه تم إطلاق النّار على مازن دعنا، الّذي يبلغ من العمر 43 عامًا، وهو ذا جنسيّة فلسطينية ، حتّى مات عندما كان يصوّر بالقرب من سجن تديره القوات الأمريكيّة في ضاحية من ضواحي بغداد.

"تشابك الجنود مع شخص ظنّوا بأنّه يوجّه مدفع RPG نحوهم. ولكن ثَبُت في النّهاية أنّه كان مصوّرًا لرويترز"، قال قبطان البحريّة فرانك ثورب، وهو الناطق باسم رئيس اللجنة المشتركة لرؤساء الأركان في واشنطن.

وقد أظهرت آخر صور لدعنا دبّابة أمريكيّة متّجهة نحوه خارج جدران السّجن. بعدها أُطلقت عدّة طلقات من الدّبّابة، وسقطت كاميرا دعنا إلى الأرض.

وقد قال تقني الصّوت التابع لرويترز الّذي كان يعمل مع دعنا، نائل شيوخي، ساردًا ما حدث في الّلحظات الّتي سبقت إطلاق النّار، قال أنّه كان قد سأل أحد الجنود الأمريكان بالقرب من السّجن عن ما إذا كان بإمكانهما التّحدّث مع أحد المسؤولين هناك، ولكن قيل لهما أنّ ذلك غير ممكن.

"الجّنود كانوا قد رأونا وعرفوا عن هويّاتنا ومهمّتنا"، قال شيوخي.

وبمقتل دعنا أصبح عدد الصحفيّين ومساعديهم الّذين قتلوا بالعراق منذ أن بدأت الحرب في ال20 من آذار 17 شخص. إثنان آخران ما يزالا مفقودان منذ الأيّام الأولى للحرب.

كان معظم عمل دعنا لوكالة رويترز في مدينة الخليل في الضّفّة الغربيّة. وقد أعطته لجنة حماية الصحفيّين جائزة حريّة الصّحافة العالميّة لعام 2001 لعمله في الخليل، حيث كان قد جُرح وضُرب مرّات عديدة.


التعليقات