رئيس مجلس الدراسات الاستراتيحية لوزارة الدفاع الأمريكية يستغل منصبه لعقد صفقات عسكرية

الصحف الأمريكية تنشر تقارير عن رتشارد فيرل، الشخصية الأكثر نفوذا في الادارة الأمريكية وأشدها تحمسا للحرب على العراق حول استغلال منصبه لجني الأرباح المالية

رئيس مجلس الدراسات الاستراتيحية لوزارة الدفاع الأمريكية يستغل منصبه لعقد صفقات عسكرية
يعتبر ريتشارد فيرل أحد أهم المستشارين الاستراتيجيين للرئيس الأمريكي بوش والذي يتمتع بقوة هائلة بصفته رئيسا لمجلس الدراسات الاستراتيجية لوزارة الدفاع الأمريكية. ويعتبر من أكثر الشخصيات نفوذا في الادارة الأمريكية. وكان قد شغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس رونالد ريغين في الثمانينيات، وهو من أكثر الشخصيات الصقورية تطرفا في الادارة الأمريكية. كما وتربطه علاقات خاصة مع وزير الدفاع الأمريكي رامسفلد ونائبه جول وولفوفتيز، وله علاقات وثيقة مع مجلس الأمن القومي ورئيسته كونزليسا رايس.

وبصفته المخطط الرئيسي والاستراتيجي للحرب الأمريكية على العراق وكونه أكثر المتحمسين لها قام في نهاية الاسبوع الماضي بشن هجوم عنيف عبر وسائل الاعلام على ألمانيا وفرنسا ومناهضي الحرب داخل الولايات المتحدة.

ومع بداية الاسبوع الحالي بدأت الصحافة الأمريكية تتحدث عن علاقات مشبوهة وغير سليمة بين ادارة الرئيس بوش وأموال ريتشارد فيرل. حيث نشرت صحيفة "نيو يوكر" في الاسبوع الماضي تقريرا اتهم فيه سيمور هيرش، الحاصل على جائزة فولتسير، فيرل باستغلال علاقاته الخاصة مع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد واستغلال منصبه كرئيس للمجلس الدراسات الاستراتيجية لوزارة الدفاع – البنتاغون - بشكل سيء.

حيث كشف هيرش عن شراكة فيرل في شركة Partners Trireme التي تعمل في مجال التكنولوجية والخدمات الأمنية. ويشير التقرير الى لقاء تجاري عقد بين فيرل ورجل الأعمال وتاجر الأسلحة المعروف عدنان خاشوكجي. ونقل هيرش عن سفير السعودية في واشنطن، الأمير بندر بن سلطان، ان رتشارد فيرل تحدث خلال الاجتماع المذكور بلهجة التهديد والابتزاز وألمح انه اذا تم الموافقة على الصفقة التجارية التي يعرضها فيرل فسوف يعمل على تخفيف هجوم الولايات المتحدة على السعودية.

وفي أعقاب التقرير الذي نشرته "نبو يوكر" نشرت صحيفة "نيو يورك تايمز" ان شركة Global Crossing التي تقارب من اعلان الافلاس تعاقدت مع ريتشارد فيرل مقابل مبلغ 725 ألف دولار وذلك كي يعمل فيرل على اقناع البنتاغون بالموافقة على بيع الشركة لرجال أعمال من هونغ كونغ وسينغافورة. وكان البنتاغون قد عارض هذه الصفقة لان هذه الشركة تعمل على انتاج الالياف الالكترونية البصرية التي تستعملها الولايات المتحدة وهي لا تريد ان تقع هذه التكنولوجية العالية بأيدي عناصر غريبة على حد ادعاء البنتاغون. وعادت صحيفة "نيو يورك تايمز" وأكدت علاقة ريتشارد فيرل بهذه الصفقة وحصوله على المبلغ المذكور، وطالبت الصحيفة فيرل بالاستاقلة فورا من منصبه أو التنازل عن أمواله

وردا على ما ورد في هذا التقرير صرح ريتشارد فيرل لشبكة السي إن إن واصفا هيرش بالارهاب وقال عنه "انه أقرب شيء للأرهاب الموجود في الصحافة الأمريكية". وفي مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست قال ان هيرش يشعل المتفجرات ولا يهمه اذا كان ضحاياها من المدنيين الأبرياء.



التعليقات