واشنطن تزعم قلقها على مأساة الفلسطينيين على معبر رفح

لكنها ترفض الضغط على اسرائيل لحل الازمة وتستعيض عن ذلك بدعوة مصر والفلسطينيين واسرائيل الى ايجاد حل!

واشنطن تزعم قلقها على مأساة الفلسطينيين على معبر رفح
زعمت واشنطن، الليلة الماضية، قلقها على حقوق واوضاع الاف الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود المصرية الفلسطينية، في رفح، بسبب قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي باغلاق المعبر في الثامن عشر من الشهر الماضي. الا ان واشنطن "القلقة" تحاشت حتى توجيه لوم الى سلطات الاحتلال، ناهيك عن رفض الضغط عليها لحل المشكلة الانسانية، واستعاضت عن ذلك بدعوة مصر والسلطة الفلسطينية واسرائيل الى التعاون لحل المشكلة، رغم معرفتها بأن الاحتلال الاسرائيلي هو الوحيد المسؤول عن هذه المشكلة الانسانية وبأيديه حلها فوراً.

وادعت واشنطن تخوفها من ان يؤدي استمرار اغلاق المعبر الى المساس بما أسمته " مساعي السلام".

وقال ادم ايرلي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "اننا قلقون للغاية لذلك. انها مشكلة انسانية تقلقنا". وأضاف "نكرر دعوتنا الى كل الأطراف لتجنب اتخاذ خطوات او اجراءات تقوض الثقة وتخلق عقبات جديدة أمام تطبيق (خطة) خارطة الطريق" للسلام.

وكانت اسرائيل اغلقت معبر رفح الحدودي بزعم توفر معلومات عن هجوم محتمل على المعبر أو بالقرب منه.

وقال سالم دردونة، مدير المعبر من الجانب الفلسطيني، ان إغلاق المعبر جاء بشكل مفاجئ ودون أية إنذارات مشيرا إلى ان الجانب الاسرائيلي ابلغهم بإغلاق المعبر إلى إشعار آخر.

وأوضح دردونة ان الجانب الإسرائيلي يعتمد دائما على حجة الاعتبارات الأمنية لإغلاق المعبر

وأشار دردونة إلى ان المئات من المواطنين الفلسطينيين عالقون على المعبر بسبب هذا الإغلاق فيما لا يقدم لهم الجانب الاسرائيلى اى مساعدة

ويشكل هذا المعبر الذي اغلقته اسرائيل عدة مرات المنفذ البري والوحيد للفلسطينيين للسفر من والى قطاع غزة خصوصا بعد اغلاق معبر ايريز شمال قطاع غزة وتدمير مطار غزة الدولي منذ بداية الانتفاضة في نهاية ايلول 2000.

وقال مصدر امني فلسطيني ان "اكثر من ثلاثة آلاف مسافر فلسطيني ينتظرون عند الجانب المصري" في معبر رفح الذي اغلقته اسرائيل امام المسافرين في الاتجاهين.

وأثار الاغلاق الذي طال أمده غضب الفلسطينيين وانتقادات جماعات حقوق الانسان التي تقول ان الظروف الصحية في المعبر المزدحم سيئة.

التعليقات