الكرملين: لا يمكن الكشف عن تفاصيل اجتماع بوتين مع الأسد

بوتين يجري اتصالات هاتفية مع قادة السعودية ومصر وتركيا والأردن إثر زيارة الأسد المفاجئة إلى موسكو

الكرملين: لا يمكن الكشف عن تفاصيل اجتماع بوتين مع الأسد

قال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحفيين اليوم الأربعاء إنه لا يمكن الكشف عن تفاصيل المحادثات التي جرت بين بوتين وبين الرئيس السوري بشار الأسد خلال اجتماعهما في موسكو أمس.

وقال المتحدث ديمتري بيسكوف ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت قد جرت مناقشة موضوع إمكانية رحيل الأسد عن السلطة والقضايا المرتبطة به "هذه التفاصيل لا يمكن الكشف عنها بالطبع."

وأجرى بوتين اتصالات هاتفية مع قادة السعودية ومصر وتركيا والأردن، إثر زيارة الأسد المفاجئة إلى موسكو على ما أعلن بيسكوف اليوم.

وقال المتحدث في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية إن بوتين بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "الوضع في سوريا. وفي هذا الإطار أبلغ رئيس الدولة الروسية نظيره التركي بنتائج زيارة الأسد".

وكانت زيارة الأسد موضع تباحث بوتين مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اللذين يدعمان التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

كما اتصل بوتين هاتفيا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبحث معه نتائج زيارة الأسد لروسيا.

كما ستكون سوريا موضوع اجتماع رباعي بعد غد الجمعة في فيينا لوزراء الخارجية الروسي والأميركي والسعودي والتركي، بحسب الخارجية الروسية.

وتكثف روسيا منذ بدء غاراتها الجوية في سوريا اتصالاتها الدبلوماسية مع الفاعلين الاقليميين.

وينظر كثيرون إلى زيارة الأسد لموسكو باعتبارها تترجم تصميم موسكو أكثر من أي وقت مضى على دعم حليفها السوري في الوقت الذي دخلت فيه الغارات الروسية في سوريا اسبوعها الرابع.

وأظهر تحليل أجرته وكالة رويترز على بيانات مقدمة من وزارة الدفاع الروسية أن حوالي 80% من الغارات الجوية الروسية في سوريا نفذت في مناطق لا يسيطر عليها تنظيم "داعش" على عكس تأكيدات موسكو بأن هدفها هزيمة هذا التنظيم.

ووفقا للتحليل فإن غالبية الغارات أصابت مناطق تسيطر عليها فصائل أخرى من معارضي الأسد وبينها جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة ومقاتلون تدعمهم واشنطن وحلفاؤها.

وقال ألكسندر جولتز، وهو كاتب عمود مقيم بموسكو ويعمل نائبا لرئيس تحرير صحيفة يوجدنيفني جورنال الإلكترونية، إنه "إذا نظرت للخريطة فسيكون بوسعك أن تفهم بسهولة أنك لا تحارب الدولة الإسلامية بل فصائل معارضة أخرى."

وقال جولتز "الهدف الأساسي لهذه الغارات الجوية هو دعم الهجمات البرية للجيش السوري."

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الروسية قتلت 370 شخصا في الأسابيع الثلاثة الماضية ثلثهم مدنيون.

التعليقات