انفجار نيويورك ناتج عن قنبلة وتعزيز الإجراءات الأمنية

أكدت السلطات الأميركية أن انفجار نيويورك، الذي وقع مساء السبت، نتج فعلا عن قنبلة، من دون أن تتحدد بعد الدوافع التي تقف وراء هذا العمل.

انفجار نيويورك ناتج عن قنبلة وتعزيز الإجراءات الأمنية

أكدت السلطات الأميركية أن انفجار نيويورك، الذي وقع مساء السبت، نتج فعلا عن قنبلة، من دون أن تتحدد بعد الدوافع التي تقف وراء هذا العمل.

ووصف حاكم ولاية نيويورك، أندرو كيومو، الأحد، الانفجار الذي وقع مساء السبت بأنه "عمل إرهابي".

وزرعت القنبلة في حي تشلسي المعروف بحياته الليلية النشيطة، مع العلم بأن نيويورك تستعد لاستقبال كثير من قادة الدول للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تفتتح الإثنين.

وقال الحاكم إن "انفجار قنبلة في نيويورك هو بشكل واضح عمل إرهابي، إلا أنه ليس مرتبطا بالإرهاب الدولي. وبمعنى آخر فإننا لم نجد أي رابط مع تنظيم الدولة الإسلامية أو أي تنظيم آخر".

وحرص كيمومو على التأكيد أنه لم يكتشف بعد أي رابط، مشيرا إلى أن التحقيقات "لا تزال في بداياتها".

أما رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلازيو، وقائد الشرطة البلدية جيمس أونيل، فكانا أكثر حذرا في تصريحاتهما ولم يستخدما تعبير "عمل إرهابي".

وقال رئيس البلدية "نعرف أنه كانت هناك قنبلة وهذا واضح. إلا أنه لا يزال من الضروري العمل أكثر لمعرفة الدوافع التي تقف وراء هذا العمل، هل هناك دوافع شخصية أم سياسية، لا نعرف بعد".

>> قنبلة ثانية

وقال أونيل إن "أي طرف، أكان شخصا أم مجموعة، لم يتبن بعد" الهجوم. وتدرس السلطات أشرطة كاميرات المراقبة ودعت أي شاهد لديه معلومات إلى الاتصال بالشرطة.

وأوقع الانفجار 29 جريحا خرجوا جميعا من المستشفيات.

كما خلف أضرارا مادية كبيرة، كانت لا تزال ماثلة للعيان صباح الأحد، إذ انتشرت شظايا الزجاج في أرجاء الشارع الرقم 23.

وأكد كيومو، من جهة أخرى، العثور على عبوة ناسفة ثانية، طنجرة ضغط مربوطة بشرائط كهربائية وهاتف محمول بحسب وسائل إعلامية، على مسافة قريبة من مكان الانفجار في الشارع الرقم 27.

إلا أن هذه الطنجرة لم تنفجر، وتحلل الشرطة ما تحتويه من مواد.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، تبنى الأحد هجوما بسكين أوقع ثمانية جرحى في مركز تجاري في مينيسوتا، في الوسط الغربي الأميركي. وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن أحد "جنود" التنظيم قام بهذا الهجوم. وقتلت الشرطة المهاجم.

وبعد هذا التفجير تم تعزيز الإجراءات الأمنية في نيويورك بألف شرطي إضافي، مع العلم بأن هذه الإجراءات كانت أصلا مشددة لمناسبة بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال قائد الشرطة إن "انتشار الشرطة تعزز في خمسة أحياء من المدينة، هي مانهاتن وبروكلين وكوينز وبرونكس وهارلم".

وحرص الحاكم كيومو على التأكيد أن هذا الإجراء اتخذ "على سبيل الاحتراز"، مضيفا "ليس لدينا أي سبب للاعتقاد بوجود تهديدات أخرى وشيكة".

وأعلن الحاكم من جهة أخرى أن أجهزته تتعاون مع الأجهزة في ولاية نيوجيرزي المجاورة، حيث كانت عبوة ناسفة قد انفجرت السبت من دون وقوع إصابات، مع التأكيد أن لا شيء يثبت حتى الآن وجود صلة بين التفجيرين.

وكانت انفجرت قنبلة يدوية الصنع السبت، في نيوجيرزي، على طريق سباق خيري نظمه مشاة البحرية الأميركية.

وكانت العبوة معدة لتنفجر لدى مرور مئات المشاركين في السباق، بعد أن زرعت قرب سلة قمامة، إلا أن انطلاق السباق تأخر، ولم يوقع الانفجار إصابات، بحسب ما قال المتحدث باسم النائب العام المحلي آل ديلا فيف.

>> ترامب وكلينتون

وسارع المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى الإعلان من كولورادو سبرينغس، مساء السبت، أن "عبوة انفجرت في نيويورك"، مضيفا "علينا أن نبدي حزما، الكثير من الحزم".

وفي تغريدة صباح الأحد ذهب ترامب إلى حد تقديم "تعازيه" إلى عائلات الضحايا... مع العلم بأن انفجار نيويورك لم يوقع قتلى.

في المقابل قالت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون "من الأفضل دائما التريث للحصول على المعلومات قبل الخروج باستنتاجات".

وتعتبر نيويورك البالغ عدد سكانها 8.5 ملايين نسمة المدينة الأكبر من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة، وتعتبر نسبة الأمان فيها من الأفضل في الولايات المتحدة.

التعليقات