ترامب: الاتفاق النووي مع إيران عار وبإمكاننا تدمير كوريا الشمالية

وفي سورية: مكاسب هائلة بهزيمة داعش؛ نسعي لعدم تصعيد الأزمة السورية، والوصول لحل سياسي". نتنياهو يغرد على تويتر: "ترامب قال الحقيقة ولم أسمع خطابا أكثر شجاعة".

ترامب: الاتفاق النووي مع إيران عار وبإمكاننا تدمير كوريا الشمالية

(أ ف ب)

كما كان متوقعا، شن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، هجوما عنيفا ضد كل من كوريا الشمالية وايران، ولم يكد ينتهي ترامب من خطابه، حتى "غرد" رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في حسابه على "تويتر"، قائلا إنه "على مدى أكثر من 30 عاما على معرفتي بالأمم المتحدة، لم أسمع خطابا أكثر شجاعة".

واعتبر نتنياهو أن "الرئيس ترامب، قال الحقيقة عن المخاطر الكامنة التي تتهدد العالم"، وأنه "دعا إلى الاصطفاف معا لمواجهتها بقوة من أجل ضمان مستقبل البشرية"، على حد قوله. 

ومن المنتظر أن يلقي نتنياهو خطابه أمام الجمعية العامة خلال جلستها المنعدة مساء اليوم.

"سيادة أمن ازدهار"

وكان الرئيس الأميركي استهل كلمته بالتذكير بـ "إعصار إرما" الذي ضرب البلاد مؤخرا، قبل أن ينتقل إلى عرض ما وصفه بـ "الانتعاش الاقتصادي" في الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا هنا إلى أن "البطالة باتت في أقل نسبة لها منذ 16 عاما"، وأن "الشركات بدأت في العودة إلى الوطن". كما وتحدث عن رؤية لتعزيز وتقوية "الجيش الأميركي" معتبرا أنه بات "الأقوى على الإطلاق منذ تأسيسه".

وتطرق إلى "التحديات التي تواجه العالم والفرص التي أمامه"، معتبرا أن "الفترة الحالية تمنح فرصة كبيرة بفضل تلك الاكتشافات التقنية والصحية التي تمكن من علاج الأمراض التي كان من المستحيل علاجها سابقا"، ولكن دائما تظهر "التهديدات الجديدة"، ومنها الجريمة المنظمة، وأسلحة الدمار الشامل و"الإرهاب والأنظمة المارقة التي تهدد شعوبها وشعوب الجوار".

واعتبر ترامب أن العالم أمام "لحظة فيها الكثير من الأمل والمخاطر"، وأن السؤال "هل سيرتفع إلى قمة جديدة أو ينحدر إلى هاوية جديدة".

كما وتوقف ترامب في كلمته عند ما وصفه بـ "أعمدة ثلاثة جديدة لبناء العالم"، وهي "السيادة والأمن والازدهار"، وأنه على "كافة الدول أن تحترم إرادة شعوبها وحق كل بلد في السيادة"، مدعيا أن بلاده "لا تحاول فرض أسلوبها على الآخرين" ولا "توسيع رقعتنا الجغرافية"، ولكن "نبقى نموذجا يحتذى"، وأن "الدستور الأميركي هو أقدم دستور لا يزال مستخدما حتى الآن"، وأنه "على أساس روح هذه الوثيقة بُنيت الأمم وازدهرت"، وتحولت "للملايين في العالم نبراسا يؤكد على حقوق الإنسان".

كوريا الشمالية

وفي مسألة التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، كرر ترامب تصريحات سابقة له، ووصفها مجددا بأنها من "الدول المارقة التي لا تحترم شعوبها" وأنه "يتوجب على كافة الطيبين في العالم"، على حد تعبيره، "التصدي لها بعمل جماعي".

وقال إنه عندما "يتوقف الطيبون عن المشاركة في صناعة التاريخ فهذا سيجلب الدمار للبشرية"... و "النظام الكوري الشمالي نظام مجنون يقوم على مجاعة شعبه والقتل والتعذيب".

وطالب ترامب العالم "بالعمل معا لإفشال مساعي كوريا الشمالية للحصول على القوة النووية".. وأنه لا يكفي "فرض الحصار والقيود والعقوبات على كوريا الشمالية، بل أن يشمل كذلك من يساهم بمساعدة هذا النظام الكوري الشمالي".

واعتبر أنه "لا مصلحة لأحد في أن تحصل كوريا الشمالية على القوة النووية" .. وعاد وكرر أنه "إذا اضطرت الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها، فسوف تدمّر كوريا الشمالية بشكل تام"، مشددا على أن "شبه الجزيرة الكورية يجب أن تبقى خالية من السلاح النووي، وهو الخيار الوحيد".

إيران

في الملف الإيراني كذلك، كما كان مرتقبا، شن ترامب هجوما عنيفا ضد "النظام في طهران" الذي يعمل على "إلحاق الضرر بالولايات المتحدة الأميركية" على حد وصفه، وكذلك" تدمير إسرائيل".

ووصف ترامب النظام الإيراني بأنه "نظام إرهابي حوّل بلدا ثريا إلى بلد فاشل يقوم على قهر شعبه وإذلاله ونشر والدمار والفوضى".

وقال إن الشعب الإيراني هو "أكثر المعنيين في الخلاص" من النظام الإيراني الذي "بدل أن يوظف ثرواته في مصلحة الإيرانيين، يقوم بدعم حزب الله لمهاجمة جيرانه المسالمين من العرب والإسرائيليين"، على حد تعبيره.

وحول الاتفاقية النووية مع إيران، اعتبرها ترامب بأنها واحدة من أسواء الاتفاقيات التي وقعت عليها الولايات المتحدة الأميركية، وقال إن ذلك الاتفاق هو "عار على الولايات المتحدة".

سورية

وبخصوص سورية، قال إن بلاده "حققت مكاسب هائلة في سورية والعراق لإلحاق الهزيمة بداعش في نهاية المطاف"، و"حققنا أمام داعش في الـ8 شهور الماضية ما لم نحققه في سنوات، ونسعي لعدم تصعيد الأزمة السورية، والوصول لحل سياسي".

ووصف ترامب الرئيس السوري بشار الأسد بـ"المجرم"، الذي استخدام الأسلحة الكيماوية في بلاده، حتى ضد الأطفال، وقال إن بلاده تسعي لإعادة توطين اللاجئين، ووجه الشكر لتركيا والأردن لاستقبالهما اللاجئين السوريين.

التعليقات