ماكرون: الحرب على "داعش" لم تنته بعد والانتصار مسألة وقت

توقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، الانتصار بشكل كامل في المعركة ضد تنظيم "داعش" في سورية والعراق خلال الاشهر المقبلة، إلا أنه رأى أن هذه الانتصارات لا تعني نهاية التهديد الذي يشكله مقاتلو التنظيم.

ماكرون: الحرب على

(أ.ف.ب.)

توقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، الانتصار بشكل كامل في المعركة ضد تنظيم "داعش" في سورية والعراق خلال الاشهر المقبلة، إلا أنه رأى أن هذه الانتصارات لا تعني نهاية التهديد الذي يشكله مقاتلو التنظيم.

وكان ماكرون يتحدث في قاعدة "معسكر السلام" في ميناء زايد في أبو ظبي، في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ انتخابه رئيسا في أيار/مايو الماضي، وذلك خلال لقائه مجموعة من الجنود الفرنسيين في باحة القاعدة.

وقال الرئيس الفرنسي "لقد انتصرنا في الرقة وفي الأسابيع المقبلة والأشهر المقبلة، أؤمن بأن الانتصار العسكري الكامل سيتحقق في المنطقة العراقية السورية".

وأضاف "لكن هذا لا يعني إن المعركة انتهت"، مشيرا إلى أن "التصدي للجماعات الإرهابية سيكون عنصرا رئيسيا مكملا للحل السياسي الشامل الذي نريد أن نراه يتحقق في المنطقة".

وتطرق ماكرون إلى الهجمات التي شهدتها فرنسا والتي "تم التخطيط لها وتنظيمها والاشراف عليها من الرقة في شمال سورية، بحسب قوله، مضيفا "بعد عامين من هذه الهجمات، انتصرنا".

وتوجه إلى العسكريين الفرنسيين بالقول "أنتم الخطوط الأمامية للدفاع عنا،) وأنتم الضمانة للتحرك سريعا في حال وقوع طارئ".

وخسر تنظيم "داعش" معاقل رئيسية له في سورية والعراق خلال الأشهر الماضية أبرزها الرقة، ويوشك على خسارة آخر معاقله في المنطقة الحدودية الممتدة في شرق سورية وغرب العراق.

وصعد ماكرون برفقة زوجته بريجيت على متن الفرقاطة "جان بار" التي يعمل فيها 190 عسكريا فرنسيا وتتركز نشاطاتها على "منع التهريب ومكافحة الإرهاب".

قاعدة عسكرية واللوفر والسوربون

وتؤوي ابو ظبي الوجود العسكري الفرنسي الوحيد خارج البلاد باستثناء إفريقيا. وينتشر نحو 700 عسكري ضمن القوات الفرنسية في الإمارات العربية المتحدة في قاعدة الظفرة إلى جنوب أبوظبي، من حيث تنطلق طائرات رافال التي تقصف مواقع تنظيم "داعش" في سورية والعراق، وفي قاعدة ميناء زايد البحرية قرب العاصمة.

ويشبه هذا الوجود العسكري أحيانا بـ"حاملة طائرات ثانية" لفرنسا تسمح لها بالتواجد في منطقة الخليج وشمال المحيط الهندي، وهي منطقة إستراتيجية يمر عبرها قسم كبير من التجارة العالمية.

وأمضى ماكرون نحو ساعة داخل الفرقاطة قبل أن يلقي كلمة في الساحة الرئيسية للقاعدة أمام مجموعة من العسكريين الفرنسيين.

وتأتي زيارة ماكرون في وقت تشهد المنطقة أزمة دبلوماسية كبرى بالحصار الذي تفرضه السعودية ودول عربية على قطر، وتصعيدا في اللهجة بين السعودية وإيران.

 

التعليقات