أًصدر المحقق في الأمم المتحدة المختص بشأن الفقر المدقع وحقوق الإنسان، فيليب ألستون، تقريرًا يُظهر أن الفقر الذي يطال قطاعات واسعة جدًا من المجتمع الأميركي، يتوسّع بشكل حاد ويستفحل في ظل إدارة الرئيس، دونالد ترامب.
ودعا ألستون السلطات الأميركية إلى توفير حماية اجتماعية قوية ومعالجة المشكلات الكامنة من وراء انتشار الفقر الواسع بدلًا من "معاقبة ومحاصرة الفقراء" في وقت يبدو هدف السياسات الاقتصادية التي يتبعها ترامب، إلغاء شبكة الأمان التي تحمي ملايين الفقراء فيما تكافئ الأغنياء.
وقال في تقريره إنه على الرغم من تقليص الرعاية الاجتماعية وإمكانية الحصول على تأمين صحي فقد منح الإصلاح الضريبي الذي قام به ترامب كبار الأغنياء والشركات الكبرى مكافآت مالية غير متوقعة مما زاد من الفجوات الاقتصادية.
وأضاف أن السياسات الأميركية المتبعة منذ الحرب التي أعلنها الرئيس، ليندون جونسون على الفقر في الستينات كانت "تتسم بالتقصير في أفضل الأحوال".
وأكد ألستون على أن "السياسات التي تم انتهاجها في العام المنصرم استهدفت عن عمد إلغاء وسائل الحماية الأساسية للأكثر فقرا ومعاقبة العاطلين وجعل حتى الرعاية الصحية الأساسية امتيازا يتم اكتسابه بدلا من أن تكون أحد حقوق المواطنة".
ولفت إلى أنه يعيش ما يقارب الـ41 مليون شخص يشكلون نحو 12.7% في فقر فيما يعيش 18.5 مليون في فقر مدقع ويشكل ثلثهم أطفال، وأضاف أن الولايات المتحدة لديها أعلى معدل لفقر الشباب بين الدول الصناعية.
وسيقدم الستون التقرير لمجلس حقوق الإنسان في حزيران/يونيو الحالي، وأسس التقرير على مهمة قام فيها بزيارة عدد من الولايات الأميركية في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
فيما علّق مسؤول أميركي في جنيف على تصريحات المختص، قائلًأ إن "إدارة ترامب جعلت توفير فرص اقتصادية لكل الأميركيين أولوية".
اقرأ/ي أيضًا | ائتلاف شعبوي لرئيس وزراء إيطاليا الجديد بـ"يوم الجمهورية"
التعليقات