وزير التجارة الأميركية يصل بكين وماتيس يتهمها بالترهيب

بالتزامن مع وصول وزير التجارة الأميركي إلى بكين لتخفيف حدة التوتر التجاري، قال وزير الدفاع الأميركي إن تعزيز الصين مواقعها العسكرية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتركيب منظومات أسلحة متطورة يهدفان إلى "ترهيب" جيرانها

وزير التجارة الأميركية يصل بكين وماتيس يتهمها بالترهيب

(أ ف ب)

بالتزامن مع وصول وزير التجارة الأميركي إلى بكين لتخفيف حدة التوتر التجاري، قال وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، اليوم السبت، إن تعزيز الصين مواقعها العسكرية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتركيب منظومات أسلحة متطورة على طول هذا التقاطع البحري الإستراتيجي يهدفان إلى "ترهيب" جيرانها.

وأضاف ماتيس خلال قمة أمنية في سنغافورة "رغم تصريحات الصين التي تدّعي عكس ذلك، فإن تركيب تلك الأسلحة مرتبط مباشرة بالاستخدامات العسكرية بغرض الترهيب والإكراه".

وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن بكين نشرت أسلحة تشمل بطاريات صواريخ مضادة للسفن والطائرات، وكذلك أنظمة تشويش إلكترونية على جزر اصطناعية في بحر الصين الجنوبي أقامت عليها منشآت عسكرية معززة بما فيها مهابط للمقاتلات دعما لمطالبها بالسيادة.

وتطالب بكين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بصورة شبه كاملة بالرغم من قرار صادر عن محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في 2016 أكد أنه ليست للصين "حقوق تاريخية" تبرر ادعاءاتها بالسيادة.

وتطالب كل من الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان بالسيادة على أجزاء من المنطقة البحرية.

وتقوم البحرية الأميركية بانتظام بمناورات في هذه المنطقة في إطار عملية "حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي" التي باشرتها منذ مطلع 2016.

من جهة ثانية، أكد ماتيس مجددا أن البنتاغون يدعم جهود الدبلوماسية الأميركية من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية "بشكل كامل ويمكن التحقق منه ولا رجعة فيه".

وزير التجارة الأميركية يصل بكين لتخفيف حدة التوتر التجاري

وصل وزير التجارة الأميركي، ويلبور روس، السبت، إلى بكين لخوض محادثات جديدة مع الصين من أجل نزع فتيل التوتر التجاري بين العملاقين الاقتصاديين، بحسب ما أورد إعلام رسمي.

وتطالب الولايات المتحدة بانفتاح أكبر للسوق الصينية وبخفض بـ200 مليار دولار سنويا لعجزها التجاري مع بكين (375 مليار دولار في 2017)، إلا أن الصين لم توافق حتى الآن على هذا المبلغ الذي يعتبره بعض خبراء الاقتصاد "غير واقعي".

وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة أن طائرة روس حطت مبكرا، صباح السبت، في العاصمة الصينية حيث سيظل حتى الأحد، بحسب مسؤول في الحكومة الأميركية لوكالة "فرانس برس".

وتأتي الزيارة مع تصعيد التوتر بين البلدين اللذين كانا أعلنا هدنة في خلافهما التجاري خلال أيار/مايو، إلا أن إدارة ترامب لوحت من جديد، الثلاثاء، بفرض رسوم بـ25% على ما قيمته 50 مليار دولار من المنتجات الصينية سنويا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونين، الجمعة "بابنا مفتوح أمام المفاوضات والمشاورات. وعلى الجانبين التحلي بموقف صادق وإحساس بالمساواة والاحترام المتبادل في محادثاتهما على الصعيدين التجاري والاقتصادي من أجل التوصل إلى حل مقبول لكليهما".

ويندد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، غالبا بالممارسات التجارية التي يصفها بـ"غير المنصفة" وبالعراقيل التي تفرضها أمام الاستثمارات الأجنبية، ونقل التكنولوجيا "الإلزامي" للشركات الأميركية.

ولوح الرئيس الأميركي بفرض ضرائب إضافية على ما قيمته 150 مليار دولار من الواردات الصينية.

التعليقات