آبي: نسعى لمنع وقوع حرب؛ روحاني: ملتزمون بالاتفاق النووي

قال رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، الأربعاء، إن بلاده لا تريد حربًا جديدة في الشرق الأوسط، وأنها تسعى للحيلولة دون اندلاعها؛ في إشارة إلى التوترات بين إيران والولايات المتحدة، ودعا إيران للعب دور بناء في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط

آبي: نسعى لمنع وقوع حرب؛ روحاني: ملتزمون بالاتفاق النووي

(الأناضول)

قال رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، الأربعاء، إن بلاده لا تريد حربًا جديدة في الشرق الأوسط، وأنها تسعى للحيلولة دون اندلاعها؛ في إشارة إلى التوترات بين إيران والولايات المتحدة، ودعا إيران للعب دور بناء في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وقال إن اليابان عازمة على بذل أقصى ما في وسعها للمساعدة.

وقال آبي، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، في إطار زيارة يجريها آبي إلى طهران؛ تستمر يومين: "في ظل التوترات المتفاقمة، لا بد أن تلعب إيران دورا بناء في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط حتى لا تزيد الاضطرابات أو تقع اشتباكات عارضة".

ودعا آبي إلى "التحلي بالصبر"، مؤكدًا على ضرورة التزام طهران بالاتفاق النووي. وقال إنه "يمكن أن يندلع صراع بطريقة غير مقصودة، ويجب منع أي مواجهة عسكرية مهما كان الثمن".

من جانبه، أكد روحاني أن بلاده لا تسعى إلى حرب مع الولايات المتحدة، وتريد الحفاظ على الاتفاق النووي؛ إلا أنها "سترد بحسم على أي هجوم".

وأضاف أنه "إذا توقفت الحرب الاقتصادية سنرى تطورًا إيجابيًا في المنطقة والعالم".  وتابع أن زيارة رئيس الوزراء الياباني "تسهم في تحقيق الاستقرار بالمنطقة".

وأوضح روحاني أنه بحث مع آبي العلاقات الاقتصادية والتزام طهران بالاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 مع القوى العالمية.

وأضاف روحاني في المؤتمر الصحافي: "ستظل إيران ملتزمة بالاتفاق المهم لأمن المنطقة والعالم. طهران وطوكيو تعارضان الأسلحة النووية... إيران لن تبدأ حربا أبدا لكنها سترد ردا مدمرا على أي عدوان".

وفي وقت سابق اليوم، أكد الرئيس الإيراني في خطاب أعقب اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني في العاصمة طهران، أن الضغوطات الأميركية على بلاده وصلت إلى ذروتها، إلا أن التأثير الفعلي للعقوبات الأميركية على طهران انتهى.

وأضاف أن الوضع في إيران جيد رغم العقوبات الأميركية، إلا أن هذا لا يعني أن جميع المشاكل تم حلها، واعتبر أنه "لا يوجد مثيل في التاريخ للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران"، مضيفا "لا يمكن مقارنة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران بالحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة اليوم".

وقال روحاني إن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي زار بلاده الثلاثاء، أعرب له بشكل واضح عن اعتقاده أن ما تقوم به الولايات المتحدة خاطئ. وأضاف روحاني "سنجلب من يريدون الشر لنا إلى طاولة المفاوضات والحق والعدل، وسنجعلهم يقرون بالأخطاء التي قاموا بها. لقد تراجعوا عن التصعيد غير المحسوب الذي قاموا به سابقا وبدأوا الآن في الحديث بشكل أكثر اعتدالا، ومن المؤكد أنهم سيعودون عن الطريق الخاطئ الذي سلكوه".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعرب عن إمكانية إيجاد وسيط لتخفيف التوتر بين بلاده وإيران، خلال زيارته طوكيو في أيار/ مايو الماضي.

وتوقع مراقبون أن يحمل آبي رسالة أميركية إلى طهران؛ إلا أن مسؤولين يابانيين أكدوا أن الزيارة لم تأت في إطار مساعيه التوسط. تجدر الإشارة إلى أن الزيارة هي الأولى لرئيس وزراء ياباني إلى إيران منذ 41 عامًا.  وتعد اليابان من أكبر المستوردين للنفط الإيراني، وهي بالتالي من أكثر المتضررين بالعقوبات الأميركية.

وتتهم ايران الولايات المتحدة بشن حرب اقتصادية عليها، وحذر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، من أن هذه الحرب سيكون لها تداعيات على المنطقة والعالم بأسره.

وخفضت طهران، في مايو/ أيار الماضي، التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، الموقع عام 2015، بالتزامن مع مرور عام على انسحاب واشنطن منه. ويفرض الاتفاق قيودا على برنامج إيران النووي، مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.

وأعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، بعد الانسحاب من الاتفاق، بهدف إجبارها على إعادة التفاوض حول برنامجها النووي وبرامجها الصاروخية وأدوارها الإقليمية. 

 

التعليقات