الإمارات والسعودية تحضّان على تدخل دولي "لحماية مسار النفط"

حضّت السعودية والإمارات، اليوم، السبت، على تدخل دوليّ لحماية الملاحة في مياه الخليج العربي، في الوقت الذي غادرت فيه ناقلة النفط المعطوبة المياه الإقليمية الإيرانيّة.

الإمارات والسعودية تحضّان على تدخل دولي

ميناء خور فكان ينتظر الناقلة اليابانيّة (أ ب)

حضّت السعودية والإمارات، اليوم، السبت، على تدخل دوليّ لحماية الملاحة في مياه الخليج العربي، في الوقت الذي غادرت فيه ناقلة النفط المعطوبة المياه الإقليمية الإيرانيّة.

ففي حين طالبت الإمارات على لسان وزير خارجيّتها، عبد الله بن زايد، المجتمع الدولي بحماية الملاحة في مياه الخليج، دعت السعوديّة إلى استجابة "سريعة وحاسمة" إلى تهديد إمدادات الطاقة العالمية بعد الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط، مؤخرًا.

ووردت التصريحات السعوديّة على لسان وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لوزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين في اليابان، حيث قال "لابد من الاستجابة السريعة والحاسمة لتهديد إمدادات الطاقة واستقرار الأسواق وثقة المستهلكين، الذي تشكله الأعمال الإرهابية الأخيرة في كل من بحر العرب والخليج العربي، ضد حلقات سلسلة إمداد الطاقة العالمية الرئيسة".

بينما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسميّة (وام) عن وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، قوله في مؤتمر صحافي في العاصمة البلغارية، صوفيا، "على المجتمع الدولي أن يتعاون من أجل تأمين الملاحة الدولية وتأمين وصول الطاقة".

وبحسب الوزير الإماراتي، فإنّ "المنطقة هي الشريان الأساسي للطاقة في العالم ولا نريد أن يكون هذا تكرار في المنطقة بين فترة وأخرى لكي نزدهر ونستقر".

في الأثناء، غادرت ناقلة النفط النروجية "فرونت ألتير"، التي يملكها قبرصي من أصل نروجي المياه الإيرانية، اليوم، السبت، بعد تعرضها أول من أمس، الخميس، لهجوم في بحر عمان، في حين رفعت السعودية والإمارات من سقف الخطاب الداعي إلى "حماية إمدادات الطاقة".

وأعلنت شركة "فرونتلاين ماناجمنت" المالكة للسفينة أن "زورق القطر أكيلا تمكن من ربط نفسه بالسفينة باكرًا صباح السبت، وباتت فرونت ألتير خارج المياه الإيرانية ويتم جرّها بأمان".

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية "إيسنا" عن مسؤول محلي في هيئة الموانئ والملاحة في ولاية هرمزكان، جنوبيّ البلاد، أن "ناقلة النفط ’فرونت ألتير’ غادرت المياه تحت مراقبة إيران"، وأنه يتم جرّها في اتجاه منطقة "الفجيرة - خور فكّان"، في الإمارات.

وأضاف المسؤول أن السلطات لم تلاحظ "تلوّثًا بحريًّا" نتيجة الأضرار التي أصابت السفينة، بحسب وكالة الأنباء شبه الرسمية.

وتعرضت ناقلة النفط النروجية وأخرى يابانية، الخميس، لهجمات لم يحدّد مصدرها، فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، الممر الإستراتيجيّ الذي يعبر منه يوميا نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحرًا.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، فإن الهجوم وقع فيما كانت الناقلة "فرونت ألتير" على مسافة 25 ميلا بحريا من الساحل الإيراني.

وقامت سفن إيرانية بإغاثة الناقلة وأعادت طاقمها إلى البر، ونشر التلفزيون الرسمي الإيراني، أمس، الجمعة، صورًا للبحارة الـ23.

وأعلنت الشركة المشغلة للسفينة أنهم "جميعًا بصحة جيّدة"، وأن الاستعدادات جارية "لإعادتهم إلى بلادهم بأسرع وقت ممكن".

وبحسب "إيسنا"، فإن البحارة الذين نقلوا الجمعة إلى بندر عباس، الميناء الإيراني الكبير عند مدخل الخليج، سيعودون "هذا المساء" إلى دبي جوًّا.

كما أوردت شركة "فرونتلاين ماناجمنت" أن "تقييما لحالة السفينة والأضرار" الناجمة عن الهجوم سيجري خلال الساعات المقبلة ويتم بحث إمكانية نقل الحمولة إلى سفينة أخرى.

التعليقات