تورنتو: إلغاء نشاط فلسطيني بسبب اسم غسان كنفاني

أعلنت حركة "الشباب الفلسطيني" (PYM)، أمس الثلاثاء، أنها تستنكر قرار كنيسة "ترينيتي سانت بول المتحدة" في مدينة تورنتو الكندية، فعالية سنوية كان من المفترض أن تُقيمها احتفاء بمنحة "غسان كنفاني للفنون المقاومة"، بعد ضغط من مجموعات صهيونية في كندا

تورنتو: إلغاء نشاط فلسطيني بسبب اسم غسان كنفاني

أعلنت حركة "الشباب الفلسطيني" (PYM)، أمس الثلاثاء، أنها تستنكر قرار كنيسة "ترينيتي سانت بول المتحدة" في مدينة تورنتو الكندية، فعالية سنوية كان من المفترض أن تُقيمها احتفاء بمنحة "غسان كنفاني للفنون المقاومة"، بعد ضغط من مجموعات صهيونية في كندا.

وقالت الحركة في بينا إن إلغاء الكنيسة لنشاطها "جاء ذلك بعد حملات التشويه والمضايقات التي أطلقتها منظمات صهيونية مناهضة للحق الفلسطيني، بحجة ارتباط المنحة باسم غسان كنفاني الذي كان على حد زعمهم عضوا في 'منظمة إرهابية'".

وأضافت الحركة أن "هدف منحة غسان كنفاني للفنون المقاومة المقدمة من حركة الشباب الفلسطيني هو توفير مساحة للشباب الفلسطيني لتقديم فنهم الإبداعي بوسائله المتعددة التي تعكس الوعي الجمعي المقاوم وتعبر عن هوية الإنسان الفلسطيني، كما تهدف أيضا إلى الحفاظ على الإرث المقاوم الذي خلده غسان كنفاني أحد أعظم الأدباء الوطنيين الفلسطينيين الذين أثبتوا بلا كلل كيف أن قوة الكلمة المكتوبة يمكن أن تكون أقوى سلاح على الإطلاق في طريق تحرير شعب مستَعمر".

واعتبرت الحركة أن "اليأس المستمر الذي يدفع المنظمات والأفراد الصهيونية إلى تشويه نضالات الشعب الفلسطيني لن تزيد الفلسطينيين إلا إصرارا على تعزيز نضالات شعبنا وبطولاته وما هو إلا إثبات مدى قوة كلماتنا وروايتنا الحقيقية، وأن تقييد الصوت الفلسطيني هو أكبر فضيحة على الإطلاق، لأنه يرمز إلى الرفض الجذري للحدود المادية ويدعم تقنيات القمع والاحتلال والتجريد من الممتلكات التي تهدف إلى سحق الروح الفلسطينية".

وأشارت الحركة، إلى أن كنفاني إلى جانب عدد من الأدباء والكتاب والمفكرين الفلسطينيين أمثال محمود درويش وإدوارد سعيد؛ أظهروا للعالم "كيف لا تستطيع حتى الاضطهادات الوحشية تقييد قوة الكلمة المكتوبة". 

وأكدت الحركة أنه "على الرغم من أننا قد حُرمنا ليلة تهدف إلى الاحتفال بالقدرات الإبداعية لشبابنا، اليوم في ذكرى اغتيال غسان كنفاني؛ إلا أننا من خلال وجودنا وإبداعنا نعيد يوميا التأكيد على الرفض الجماعي للخضوع والإسكات؛ فكلماتنا المكتوبة وصورنا المشحونة بـ "لا" جماعية، ولن يتم محوها، أو إرسالها إلى مزابل التاريخ من قبل القوى الاستعمارية وأذنابها".

تجدر الإشارة إلى أن النشاطات الفلسطينية تواجه في الأعوام الأخيرة موجة تحريضية عنصرية في الولايات المتحدة وكندا، وأوروبا، وهي مُفتعلة من جهات إسرائيلية أو صهيونية تحارب الرواية الفلسطينية.

 

التعليقات