الوكالة الدولية: إيران بدأت إنتاج معدن اليورانيوم في انتهاك جديد للاتفاق النووي

أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الأربعاء، أن إيران بدأت إنتاج معدن اليورانيوم لاستخدامه كوقود لأحد مفاعلها، في انتهاك جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم عام 2015.

الوكالة الدولية: إيران بدأت إنتاج معدن اليورانيوم في انتهاك جديد للاتفاق النووي

أجهزة طرد مركزي إيرانية (أرشيفية - أ ف ب)

أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الأربعاء، أن إيران بدأت إنتاج معدن اليورانيوم لاستخدامه كوقود لأحد مفاعلها، في انتهاك جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم عام 2015.

وبحسب بيان صدر عنها، أفادت الوكالة الأممية أنها قامت "في 8 شباط/ فبراير بالتحقق من (وجود) 3,6 غرامات من معدن اليورانيوم في مصنع أصفهان" في وسط إيران. والمسألة حساسة لأن معدن اليورانيوم يمكن استخدامه في صناعة الأسلحة النووية.

وجاء في البيان أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، أبلغ الدول الأعضاء في الهيئة بالانتهاك الجديد.

وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق أن الأبحاث التي تجريها حول إنتاج معدن اليورانيوم ترمي إلى توفير الوقود لمفاعل أبحاث في طهران.

وبحسب الاتفاق النووي تمتنع إيران لمدة 15 عاما عن إنتاج أو اقتناء فلزات البلوتونيوم أو اليورانيوم أو سبائكهما، وعن إجراء أنشطة بحث وتطوير تعدين البلوتونيوم أو اليورانيوم (أو سبائكهما)، أو صب فلزات البلوتونيوم أو اليورانيوم أو تشكيلها أو صنعها آليا.

ولكنّه ينص أيضا على أنه يمكن السماح لإيران بعد عشر سنوات إجراء أبحاث حول استخراج وقود من معدن اليورانيوم "بكميات قليلة يتم الاتفاق بشأنها"، شرط موافقة بقية الأطراف المشاركين في الاتفاق أي الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

ويأتي الانتهاك الجديد بعد شهر على إعلان إيران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المئة، وهو مستوى أعلى بكثير من معدّل 3,67 المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه يبقى أدنى بكثر من نسبة التخصيب التي يتطلّبها إنتاج قنبلة ذرية.

وفي العام 2018 قرر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، سحب بلاده من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.

وفي العام التالي أعلنت طهران أنها ستبدأ التحرر من الالتزامات التي تعهّدت بها في الاتفاق على صعيد الأنشطة النووية.

ويسعى الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، إلى إعادة إحياء الاتفاق، لكن يبدو أن الطرفين منخرطان في عملية "شد حبال" حول الجهة التي يجب أن تبادر أولا للعودة إلى التقيّد التام به.

والأحد الماضي، قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، "إذا أرادوا عودة إيران إلى التزامات الاتفاق النووي، على الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات بشكل كامل، وليس فقط بالكلام أو على الورق".

في المقابل، وردا على سؤال خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي إس" حول إمكان رفع العقوبات لإقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف إنقاذ الاتفاق النووي، أجاب بايدن "كلا".

التعليقات