أكثر من 17 ألف إصابة بكورونا بإيران في حصيلة يوميّة قياسيّة

سجلت إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، حصيلة قياسية جديدة للإصابات اليومية، في استمرار للارتفاع اللافت للحالات في أعقاب إجازة رأس السنة الفارسية، إذ إن وزارة الصحة، أعلنت اليوم الثلاثاء، تسجيل 17,430 إصابة جديدة بالفيروس في الساعات

أكثر من 17 ألف إصابة بكورونا بإيران في حصيلة يوميّة قياسيّة

من العاصمة الإيرانية طهران (أ ب)

سجلت إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، حصيلة قياسية جديدة للإصابات اليومية، في استمرار للارتفاع اللافت للحالات في أعقاب إجازة رأس السنة الفارسية، إذ إن وزارة الصحة، أعلنت اليوم الثلاثاء، تسجيل 17,430 إصابة جديدة بالفيروس في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وأفادت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري في مداخلتها التلفزيونية اليومية، بأن هذا الرقم يتخطى الحصيلة السابقة التي تم الإعلان عنها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، وبلغت 14,051 إصابة.

وأشارت لاري إلى وفاة 174 شخصا بسبب كوفيد-19 في الساعات الماضية.

وسجلت إيران رسميا وفاة 63,506 شخصا من أصل 1,963,394 مصابا بكوفيد-19، منذ تسجيل الحالات الأولى في شباط/ فبراير 2020، إلا أن مسؤولين محليين، بينهم وزير الصحة سعيد نمكي، أقروا في تصريحات سابقة بأن الأرقام المسجلة تبقى أدنى من تلك الفعلية.

وتأتي الحصيلة غداة تسجيل ارتفاع مطرد في الحالات وبلوغها أعلى مستوى منذ أربعة أشهر، بعد أيام من انقضاء عطلة بدء العام الجديد وفق التقويم الهجري الشمسي (رأس السنة الفارسية).

وباتت إيران، وفق المسؤولين في المجال الصحي، في مواجهة "موجة رابعة" من التفشي الوبائي. وحذر نمكي من أن الجمهورية الإسلامية تواجه "إحدى أسوأ الموجات الوبائية"، وفق تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني للوزارة.

وعادت العديد من المدن الإيرانية، أبرزها طهران، إلى المستوى "الأحمر"، وهو الأعلى في نظام التصنيف المعتمد في إيران لجهة الخطر الوبائي.

ويتطلب ذلك عمليا إغلاق المتاجر باستثناء تلك المعتبرة أساسية.

وأبدى مسؤولون إيرانيون في تصريحات سابقة، أسفهم لعدم احترام نسبة كبيرة من سكان البلاد الإجراءات الوقائية وتوصيات الحد من التنقل والتجمع والسفر بين المحافظات خلال عطلة العام الجديد التي امتدت نحو أسبوعين.

وأحيت إيران عيد نوروز (بدء العام الجديد وفق التقويم الهجري الشمسي) اعتبارا من 21 آذار/ مارس. ومن المعتاد أن يشهد الأسبوعان التاليان تنقل الإيرانيين في أنحاء البلاد وتبادل الزيارات العائلية.

وتأمل إيران في أن تساهم عملية التلقيح الوطنية التي أطلقت رسميا في شباط/ فبراير الماضي، في مكافحة تفشي الوباء، على رغم أنها تمضي بأقل من السرعة والانتشار المطلوبين.

وليل الإثنين الثلاثاء، أعلن مدير دائرة العلاقات العامة في وزارة الصحة كيانوش جهانبور، عن وصول دفعة من لقاح "أسترازينيكا/أوكسفورد"، هي الأولى التي تحصل عليها إيران عن طريق برنامج "كوفاكس" الدولي الذي يهدف إلى ضمان النفاذ العادل للقاحات.

وأفاد جهانبور بوصول 700 ألف و800 جرعة من اللقاح، من أصل 16,8 مليون جرعة تعتزم إيران شراءها عبر "كوفاكس". وأوضح أن إيران تتوقع وصول 3,6 ملايين جرعة حتى نهاية أيار/ مايو.

وإضافة إلى الاستيراد، تأمل إيران في أن تبدأ قريبا انتاج لقاحات محلية بناء على مشاريع يتم تطويرها محليا، بلغ بعضها مرحلة الاختبارات السريرية.

التعليقات