دعت الولايات المتحدة الصين إلى ضبط النفس بعد بدئها مناورات عسكرية في محيط تايوان، مؤكدة أن واشنطن مستعدة للوفاء بالتزاماتها الأمنية في آسيا.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية "قنوات اتصالنا مع جمهورية الصين الشعبية ما زالت مفتوحة، وندعو دائما إلى ضبط النفس وعدم تغيير الوضع القائم".
وأضاف المتحدث "نحن واثقون بأن لدينا الإمكانيات والقدرات الكافية في المنطقة لضمان السلام والاستقرار"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تتابع ما تقوم به الصين عن كثب.
وبدأت الصين، أمس السبت، في مضيق تايوان تدريبات على "تطويق كامل" للجزيرة، كما ذكر التلفزيون الحكومي، في اليوم الأول من مناورات عسكرية تستمر حتى يوم غد الإثنين.
وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن بكين أجرت محاكاة لضربات على أهداف رئيسية في تايوان.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الأحد، أنها رصدت تسع سفن حربية و71 طائرة صينية و9 سفن من قوات البحرية حول الجزيرة، في اليوم الثاني من مناورات تنظمها بكين في المنطقة.
وقالت الوزارة إنها تراقب "تحركات الجيش الصيني من خلال نظام رصد واستطلاع استخباراتي مشترك"، مؤكدة أن الطائرات الحربية التي رُصدت هي مقاتلات وقاذفات.
وتعتبر بكين تايوان التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، جزءا لا يتجزأ من أراضي الصين ولم تتمكن بعد من إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949.
واعترفت الولايات المتحدة بجمهورية الصين الشعبية في 1979، ويفترض نظريا ألا يكون لها اتصال رسمي مع جمهورية الصين (تايوان) بموجب "مبدأ الصين الواحدة" الذي تدافع عنه بكين.
وتأتي هذه التدريبات العسكرية في أجواء من التوتر مع تايوان بعد اجتماع رئيستها تساي إنغ ون مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، في الولايات المتحدة.
وردا على ذلك توعدت بكين على الفور باتخاذ "إجراءات حازمة وقوية".
اقرأ/ي أيضًا | الجيش الصيني في حالة تأهب: رئيسة تايوان ترحب بالدعم الأميركي
التعليقات