500 طفل قتلتهم البراميل المتفجرة في حلب

قتل نحو ألفي مدني بينهم أكثر من 500 طفل منذ بداية العام في غارات ينفذها النظام السوري غالبيتها بالبراميل المتفجرة على حلب، فيما تستمر حملة القصف قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الرئاسية.

500 طفل قتلتهم البراميل المتفجرة في حلب

طفلان يتناولان الحليب في مخيم اليرموك المحاصر (رويترز)

قتل نحو ألفي مدني بينهم أكثر من 500 طفل منذ بداية العام في غارات ينفذها النظام السوري غالبيتها بالبراميل المتفجرة على حلب، فيما تستمر حملة القصف قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الرئاسية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير أمس «بلغ عدد المدنيين الذين تمكن المرصد من توثيق استشهادهم بسبب القصف بالبراميل المتفجرة والطيران الحربي 1963 شخصا، على مناطق في مدينة حلب وريفها منذ مطلع العام الحالي».

وأوضح أن القتلى يتوزعون بين «567 طفلا دون سن الثامنة عشرة، و283 مواطنة، و1113 رجلا فوق سن الثامنة عشرة». 

ولا يشمل هذا الإحصاء القتلى في صفوف مقاتلي المعارضة الذين غالبا ما تستهدفهم الغارات الجوية.

وأشار المرصد في بيان إلى أنه ينشر هذه الحصيلة «قبل ثلاثة أيام من مهزلة الانتخابات الرئاسية كنموذج عن جرائم الحرب التي ترتكب في سوريا، وإنجازات بشار الأسد» المتوقع بقاؤه في سدة الرئاسة بعد الانتخابات.

وجدد الدعوة إلى إحالة «ملفات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في سوريا إلى محاكم دولية مختصة». وقال المدير المساعد لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نديم حوري في أبريل، إن «الرئيس الأسد يتحدث عن انتخابات، لكن بالنسبة إلى سكان حلب، الحملة الوحيدة التي يشهدون عليها هي حملة عسكرية من البراميل المتفجرة والقصف الذي لا يميز».

وستقتصر الانتخابات المقررة الثلاثاء المقبل على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا.

وكان السوريون المقيمون في الخارج أدلوا بأصواتهم الأربعاء الماضي في 43 سفارة في الدول التي سمحت بإجراء الانتخابات، كون دول عديدة داعمة للمعارضة رفضت تنظيم الانتخابات على أرضها.

وقال رئيس هيئة الأركان العليا في الجيش الحر العميد عبد الإله البشير «إن مسرحية الانتخابات التي ينوي نظام الأسد إجراءها، هي استمرار لما عهدناه، وحتى من دون أي جهد يذكر لجعلها تبدو مختلفة عن الاستفتاءات السابقة».

وأضاف «أيها السوريون إن الشعور بالمسؤولية التاريخية والإحساس بالمواطنة الحقة وتحسس المخاطر التي تتهدد مستقبل سوريا والسوريين تقتضي إفشال هذه المسرحية الرخيصة، وذلك عبر الامتناع عن المشاركة في أي فصل من فصولها».

 
 

 

التعليقات