اتفاق لإجلاء محاصرين بدمشق وتركيا تواصل زج دبابتها

اتفاق بين المعارضة المسلحة وجيش النظام على إجلاء جميع السكان والمسلحين من داريا* تركيا قد تزج قوات في سورية بحجم 15 ألف جندي، وستبقى حتى إبعاد داعش والمقاتلين الأكراد عن حدودها

اتفاق لإجلاء محاصرين بدمشق وتركيا تواصل زج دبابتها

نازحون من دمشق (صورة من الأرشيف)

قال قائد عسكري بالمعارضة السورية إن المعارضة المسلحة وجيش النظام السوري توصلا لاتفاق لإجلاء جميع السكان والمقاتلين من ضاحية داريا المحاصرة في دمشق.

وأضاف الرائد أبو جمال قائد 'لواء شهداء الإسلام' الأكبر بين جماعتي المعارضة الرئيسيتين في داريا إن عملية الإجلاء ستبدأ غدا، الجمعة، وتستمر ليومين أو ثلاثة.

وتحاصر قوات النظام قوات المعارضة في داريا منذ 2012. وأصبحت واحدة من أكثر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة تعرضا للقصف في الصراع المستمر منذ خمسة أعوام.

وعلى صلة بالحرب الشاملة في سورية، أرسلت تركيا اليوم، الخميس، المزيد من الدبابات إلى سورية ووجهت تحذيرا شديد اللهجة إلى القوات الكردية لتنسحب من مواقعها غداة سيطرة فصائل مقاتلة سورية مدعومة من أنقرة على بلدة جرابلس السورية الحدودية من الجهاديين.

وستنضم الدبابات إلى أخرى عبرت الحدود، فجر أمس، في إطار عملية 'درع الفرات' التي نفذتها تركيا بدعم من التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بهدف إبعاد تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) والوحدات الكردية عن المنطقة الحدودية مع سورية.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس، أن الهجوم أدى إلى طرد 'داعش' من جرابلس فيما أعلنت الفصائل السورية المدعومة من أنقرة 'انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية إلى مدينة الباب' جنوبا.

لكن وزير الدفاع التركي، فكري ايشيك، دعا وحدات حماية الشعب الكردي إلى الانسحاب والعودة إلى شرق نهر الفرات وإلا فإنها ستواجه تدخلا تركيا.

دبابات تركيا في سورية، اليوم (أ.ب.)

واجتازت دبابات وسيارات إسعاف تركية الحدود قرب بلدة كركميش التركية في جنوب البلاد ودخلت الأراضي السورية.

وتشارك في هذه العملية قوات خاصة تركية على الأرض فيما ضربت المقاتلات التركية أهدافا لـ'داعش'.

وقال مسؤول تركي رافضا الكشف عن اسمه، إنه 'فكرنا في تنفيذ العملية في حزيران/يونيو 2015 لكنها تأجلت بسبب ثلاثة عوامل' مشيرا إلى عدم رغبة الجيش التركي، والدعم الأميركي الضعيف لمثل هذه الخطة والحادث الجوي مع روسيا.

وأوضح وزير الدفاع التركي اليوم أنه 'سنتصرف بطريقة تمنع حزب الاتحاد الديمقراطي من الحلول مكان داعش في هذه المنطقة'.

اقرأ/ي أيضًا | الأكراد إلى شرقي الفرات استباقا لتقدم تركي

وفي ستوكهولم، قال نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي زار أمس تركيا، إن 'الأتراك مستعدون للبقاء (في سورية) طالما كان ذلك ضروريا، بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية'.

وأشاد بـ'التغيير التدريجي في عقلية أنقرة' تجاه 'داعش'.

كما أكد بيان لوزارة الخارجية التركية أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أكد خلال اتصال هاتفي بنظيره التركي، مولود تشاوش أوغلو، اليوم، أن 'وحدات حماية الشعب الكردي (المدعومة أميركيا) بصدد الانسحاب إلى الشرق من نهر الفرات'.

وأعلن مسؤول تركي أن أنقرة ستواصل عملياتها إلى حين التأكد من أن 'التهديدات المباشرة ضد الأمن القومي في البلاد زالت'.

وكتب المعلق في صحيفة 'حرييت' عبد القادر سلفي، وهو صاحب اطلاع واسع، أن 450 جنديا شاركوا في العملية خلال اليوم الأول للهجوم لكن هذا الرقم قد يرتفع إلى 15 الفا.

التعليقات