سورية: أبرز محاولات التسوية خلال 5 سنوات

​فشلت سلسلة مبادرات حاولت إيجاد حل للنزاع السوري الدامي على مدى خمس سنوات، واصطدمت خصوصا بالخلاف حول مصير رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وخلال السنوات الخمس، قتل أكثر من 400 ألف شخص.

سورية: أبرز محاولات التسوية خلال 5 سنوات

قصف على مواقع المعارضة في إدلب (أ.ف.ب)

فشلت سلسلة مبادرات حاولت إيجاد حل للنزاع السوري الدامي على مدى خمس سنوات، واصطدمت خصوصا بالخلاف حول مصير رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وخلال السنوات الخمس، قتل أكثر من 400 ألف شخص.

المبادرات العربية

- 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011: الجامعة العربية تعلن اتفاقا مع سورية (وقف العنف، الإفراج عن المعتقلين، سحب الجيش من المدن، وحرية حركة للمراقبين العرب والصحافيين).

لكن لم يتم احترام أي من البنود، وفي الأسابيع التي تلت فشل المبادرة، علقت الجامعة العربية عضوية سورية فيها، ثم فرضت عليها عقوبات غير مسبوقة.

كما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ نيسان/ أبريل عقوبات على الحكومة السورية، تم تشديدها لاحقا، واستهدفت تعاملات الحكومة التجارية والمالية وشخصيات في النظام.

ومطلع 2012، أغلق النظام الباب في وجه أي حل عربي، وأكد تصميمه على قمع الاحتجاجات الشعبية ضده، في وقت كانت البلاد بدأت تسلك طريق السلاح.

 خطة أنان

- 12 نيسان/ أبريل 2012: سريان وقف لإطلاق النار بموجب خطة لمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، لكنه لم يصمد أكثر من ساعات. وما لبث أنان أن استقال من منصبه.

في 14 و21 نيسان/ أبريل، أجاز قراران دوليان نشر ثلاثين مراقبا، ثم رفع عدد المراقبين إلى 300. في 16 حزيران/ يونيو، أعلن رئيس المراقبين الدوليين 'تعليق' المهمة بسبب 'اشتداد المعارك'.

مؤتمر جنيف 1

- 30 حزيران/ يونيو 2012: في جنيف اتفقت مجموعة عمل مؤلفة من الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وتركيا وجامعة الدول العربية على مبادئ مرحلة انتقالية، لكن الأطراف المعنية بالنزاع السوريين وغير السوريين اختلفوا على تفسير هذه المبادئ التي لم تلحظ بوضوح مصير الأسد الذي تطالب المعارضة برحيله.

واعتبرت واشنطن أن الاتفاق يفسح المجال أمام مرحلة 'ما بعد الأسد'، في حين أكدت موسكو وبكين أنه يعود إلى السوريين تقرير مصير رئيسهم. وهو الأمر الذي تتمسك به الحكومة السورية حتى الآن.

 اتفاق أميركي روسي حول الأسلحة الكيميائية

- 14 أيلول/ سبتمبر 2013: أبرمت الولايات المتحدة وروسيا في جنيف اتفاقا حول إتلاف الترسانة السورية من الأسلحة الكيميائية. وجاء الاتفاق بعد هجوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق نسب إلى النظام وتسبب بمقتل المئات. وتجنب النظام، بموافقته على الاتفاق، ضربة عسكرية أميركية على سورية.

مفاوضات جنيف 2

- 22 -31 كانون الثاني/ يناير 2014: عقدت مفاوضات في سويسرا بين المعارضة والنظام، بضغط من الولايات المتحدة الداعمة للمعارضة ومن روسيا الداعمة للنظام، وانتهت بدون نتيجة ملموسة.

وتلتها جولة ثانية انتهت في 15 شباط/ فبراير، وأعلن وسيط الأمم المتحدة، الأخضر الإبراهيمي، الذي خلف أنان آنذاك، وصول النقاش إلى طريق مسدود.

في 13 أيار/ مايو، استقال الإبراهيمي بدوره بعد أكثر من 20 شهرا من الجهود العقيمة. وخلفه في هذا المنصب الإيطالي-السويدي ستافان دي ميستورا في تموز/ يوليو.

التدخل الروسي ومحادثات فيينا

- 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2015: بعد مرور شهر على بدء الحملة الجوية الروسية في سورية الداعمة للنظام، اجتمعت 17 دولة في فيينا، بينها روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وللمرة الأولى إيران، لبحث الحل السياسي في سورية بغياب ممثلين عن المعارضة أو النظام. واتفق المجتمعون على السعي إلى وضع أطر انتقال سياسي، فيما اختلفوا على مستقبل بشار الأسد.

وفي 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، توصلت الدول الكبرى في فيينا إلى خارطة طريق تنص على تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات وعقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة بحلول بداية كانون الثاني/ يناير، من دون الاتفاق على مصير الأسد.

 قرار مجلس الأمن

- 18 كانون الأول/ ديسمبر2015: مجلس الأمن الدولي يتبنى بالإجماع وللمرة الأولى منذ بدء النزاع قرارا يحدد خارطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة وينص على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا.

اتفاق حول 'وقف الأعمال القتالية'

- 27 شباط/ فبراير 2016: اتفاق لوقف الأعمال القتالية يدخل حيز التنفيذ بمبادرة من واشنطن وموسكو. ويتعلق فقط بالمناطق التي تدور فيها معارك بين قوات النظام المدعومة من الطيران الروسي وقوات المعارضة المسلحة ويستثني جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة (التي بات يطلق عليها منذ نهاية تموز/ يوليو اسم جبهة فتح الشام). وانهار الاتفاق بعد خروقات متكررة من النظام والروس.

مفاوضات غير مباشرة

- في نهاية كانون الثاني/ يناير ومطلع شباط/ فبراير، لم تفض مباحثات دعا إليها ستافان دي ميستورا إلى نتيجة، بعد أن أدانت المعارضة هجوما شنته قوات النظام في شمال سورية بدعم من الجيش الروسي.

- 14- 24 آذار/ مارس: مفاوضات غير مباشرة بين النظام والمعارضة برعاية الأمم في جنيف دون اي تقدم ملموس.

- 13 نيسان/ أبريل: استئناف المفاوضات في جنيف، لكن في 18 نيسان/أبريل، أعلنت المعارضة تعليق مشاركتها 'رسميا' في المفاوضات، ورأت أنه من 'غير المقبول' مواصلتها في حين يواصل النظام 'قصف للمدنيين'. وفي 27 من الشهر نفسه، انتهت الجولة الثالثة من المفاوضات دون أي تقدم.

اتفاق روسي أميركي جديد

- 9 أيلول/ سبتمبر: توصل وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف إلى اتفاق لفرض هدنة قد يفضي إلى تعاون عسكري غير مسبوق بين واشنطن وموسكو لمحاربة الجهاديين.

ويبدأ سريان وقف المعارك الذي وافق عليه النظام في 12 أيلول/ سبتمبر.

إقرأ/ي أيضًا| رغم اتفاق هدنة: مقتل 90 مدنيا بغارات للنظام على إدلب وحلب

التعليقات