مقتل 935 مدنيا بحلب و"أطباء العالم" تنتقد الصمت الدولي

تحاول قوات النظام السوري استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة عبر حصارها وشن هجمات جوية وبرية مكثفة عليها بين الفينة والأخرى، بدأت آخرها، بغطاء روسي، قبل نحو ثلاثة أسابيع.

مقتل 935 مدنيا بحلب و"أطباء العالم" تنتقد الصمت الدولي

قال مسؤول في الدفاع المدني إن 46 شخصا قتلوا وجُرح 230 آخرون، الخميس، جراء هجمات لنظام بشار الأسد وداعميه على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، شمالي سورية، الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وبذلك يرتفع عدد الضحايا من المدنيين في الأحياء الشرقية للمدينة إلى 935 قتيلاً منذ 15 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، حسب إحصاء الدفاع المدني.

وقال مدير الدفاع المدني في حلب، نجيب أنصاري، ، إن النظام وداعميه واصلوا الخميس شن هجمات جوية وبرية عنيفة على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقي حلب.

وأضاف أنه تم استهداف الأحياء الواقعة في مناطق سيطرة المعارضة، بـ140 هجوم جوي، وأن من بين الأحياء التي تركز فيها القصف؛ الجلوم، وطريق الباب، و باب قنسرين، والكلاسة، وبستان القصر.

وأشار أنصاري إلى أنه سقطت أكثر من ألف و200 قذيفة هاون على مناطق سيطرة المعارضة في حلب.

وأكد أن "مروحية عسكرية تابعة لجيش النظام قصفت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة ببراميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور؛ ما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص".

وشدد أنصاري على أنهم يجدون صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق نتيجة القصف العنيف، وأن الوضع الإنساني في المدينة يتدهور يوما بعد يوم.

وأوضح أن حصيلة الضحايا من المدنيين ليوم الخميس بلغت 46 قتيلاً و230 جريحاً.

وانقسمت مدينة حلب عام 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.

وتحاول قوات النظام السوري استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة عبر حصارها وشن هجمات جوية وبرية مكثفة عليها بين الفينة والأخرى، بدأت آخرها، بغطاء روسي، قبل نحو ثلاثة أسابيع؛ ما أسفر عن مقتل مئات وجرح الآلاف من المدنيين، فضلا عن تدمير واسع للبنى التحتية والمستشفيات.

"أطباء العالم" تنتقد الصمت الدولي تجاه المجازر بسورية

انتقدت 'منظمة أطباء العالم' الفرنسية، اليوم الخميس، صمت المجتمع الدولي تجاه المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في سورية.

وقالت المنظمة في بيان: 'لا يمكننا القبول أبدًا التزام المجتمع الدولي الصمت تجاه ما يتعرض له المدنيون في سورية من مجازر'.

وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 700 شخصا ممن يعملون في مجال الصحة قتلوا في سورية منذ بدء الحرب فيها قبل نحو 6 أعوام.

من جهة أخرى، نظم أعضاء من المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، تظاهرة ضد هجمات نظام بشار الأسد على المدنيين في مدينة حلب، شمالي سورية.

وطالب المتظاهرون بحماية المستشفيات والمرافق الطبية في حلب، بالإضافة إلى العاملين فيها، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة المنكوبة.

وشارك في التظاهرة التي نظمت في ميدان تروكاديرو بباريس، العديد من الأطباء والممرضين وعمال الصحة، وهتفوا مرتدين ملابس عملهم، بعبارات منددة بالهجمات التي تستهدف المستشفيات والمرافق الطبية في حلب على وجه الخصوص.

وتستضيف باريس، يوم السبت المقبل، مؤتمرا حول سورية يشارك فيها إلى جانب فرنسا، مسؤولين من كل من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وتركيا والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن.

ويتعذر إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب، نتيجة الهجمات العنيفة التي تشنها قوات النظام السوري وحلفائه.

ومنظمة أطباء العالم، هي منظمة إنسانية دولية وغير ربحية تقدم الرعاية الطبية الطارئة وطويلة الأمد للمستضعفين وتدعو إلى المساواة في الحصول على الرعاية الصحية في أنحاء العالم.

التعليقات