الغوطة الشرقية.. أطفال مرضى مقابل محتجزين كصفقة مساومة

أجُلي نحو 12 طفلاً من الغوطة الشرقية، أمس الأربعاء، بعد إخراج نحو 4 أطفال مساء الثلاثاء، على أن يتم إجلاء 13 حالة صحية حرجة من الغوطة الشرقية اليوم الخميس.

الغوطة الشرقية.. أطفال مرضى مقابل محتجزين كصفقة مساومة

(رويترز)

قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، يان إيغلاند، إنه يتخوف من استخدام إجلاء الأطفال المرضى من الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة "كورقة للمساومة".

وأضاف إيغلاند في تصريحات لوكالة "بي بي سي" أن "المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية وافقت على إطلاق سراح محتجزين تابعين للحكومة السورية مقابل إجلاء الأطفال المرضى السوريين".

وأجُلي نحو 12 طفلاً من الغوطة الشرقية، أمس الأربعاء، بعد إخراج نحو 4 أطفال مساء الثلاثاء، على أن يتم إجلاء 13 حالة صحية حرجة من الغوطة الشرقية اليوم الخميس.

وبحسب مدير الجمعية الطبية السورية الأميركية، محمد قطب، عن آخر المعلومات المتعلقة بإجلاء المرضى من الغوطة الشرقية، في تصريحات للوكالة فأن "عدد المرضى الذين بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة ينخفض تدريجياً لأنهم يموتون".

وأضاف قطب "آخر مريضة ماتت كانت على ضمن اللائحة التي ضمت 29 شخصاً، وقد ذهب أحد أعضاء الفريق الطبي لإخبار عائلتها بأنه تمت الموافقة أخيراً على إخراجها من البلدة للعلاج، إلا أنهم أخبروه بان ابنتهم الصغيرة توفيت قبل أيام قليلة".

الصليب الأحمر: عدم استخدام العمل الإنساني كصفقة للمساومة.

وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أملها في استئناف عمليات إجلاء الأشخاص الذين يعانون من إصابات خطيرة من أكبر منطقة تخضع للحصار في سورية بعد إجلاء بعض الأفراد من المنطقة القريبة من دمشق، أمس الأربعاء.

وشملت عملية الإجلاء، التي بدأت، الثلاثاء، بعد اتفاق بين دمشق وجماعة من المعارضة المسلحة، السماح لبعض المرضى بمغادرة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة مقابل إطلاق المعارضين سراح بعض المحتجزين لديهم.

ونقلت "رويتز" عن منسقة عمليات الصليب الأحمر في المنطقة، فاليري بيتيبيير، أن اللجنة الدولية تواصل الإصرار على عدم استخدام العمل الإنساني كصفقة للمساومة.

والشهر الماضي دعت الأمم المتحدة القوى العالمية للمساعدة في ترتيب عملية إجلاء طبي تشمل 500 شخص من بينهم 167 طفلا من الغوطة الشرقية، ووصفتها بأنه ”حالة طوارئ إنسانية".

400 ألف مدني محاصر

والمنطقة عبارة عن جيب مكتظ بالسكان يضم عدة بلدات ومزارع وهي معقل المعارضة المسلحة الوحيد بالقرب من العاصمة دمشق. وألحق الجيش السوري الهزيمة بشكل مطرد بجيوب المعارضة المسلحة في غرب سورية خلال العام الماضي بمساعدة القوات الجوية الروسية والفصائل المسلحة المدعومة من إيران.

وهناك تقارير متباينة عن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم. 

وتشير تقديرات المنظمة الدولية إلى أن 400 ألف مدني تحاصرهم قوات رئيس النظام، بشار الأسد، في الغوطة الشرقية.

وكانت قناة "سانا" الرسمية أعلنت، اليوم الخميس، إجلاء 35 حالة طبية من قبل الهلال الأحمر العربي السوري وإطلاق سراح 34 شخصا يحتجزهم المعارضون.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الهلال الأحمر العربي السوري بدأ في إجلاء 29 حالة طبية خطيرة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. وقالت بيتيبيير، اليوم الخميس، إنه تم إجلاء 16 شخصا حتى الآن.

 

التعليقات