20/12/2017 - 17:30

#متضامن_مع_كريم: "معاناة في الغوطة... وهذا ما نعنيه"

مظهر من معاناة أهل الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق: الرضيع كريم عبد الله أصيب بغارة جوية، ربما كانت روسية، أو لعلها "وطنية"، فقد عينه، تفاعل معه رواد التواصل وبات رمزًا للمعاناة.

#متضامن_مع_كريم:

(فيسبوك)

مظهر من معاناة أهل الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق: الرضيع كريم عبد الله أصيب بغارة جوية، ربما كانت روسية، أو لعلها "وطنية"، فقد عينه، تفاعل معه رواد التواصل وبات رمزًا للمعاناة، وأطلقوا حملة تضامنية معه نشر خلالها كثيرون صورهم وهم يغطون عينهم تيمنا بحالته.

وفي 29 تشرين الأول/ أكتوبر، استهدفت غارة بلدة حمورية في الغوطة الشرقية، آخر أبرز معقل للفصائل المعارضة. وتسببت بفقدان كريم، البالغ من العمر حينها أربعين يومًا، لعينه اليسرى ومقتل والدته.

وبعد أكثر من أسبوعين على إصابته، بدأت على "موقعي" "تويتر" و"فيسبوك" حملة تضامن واسعة باستخدام وسم #متضامن_مع_كريم، أطلقها ودعمها مصورون سوريون في الغوطة الشرقية.

ووصلت الحملة إلى مجلس الأمن الدولي، حيث نشر سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت صورة له على تويتر وهو يغطي عينه بيده.

وأرفق الصورة بتعليق "حين نجتمع في مجلس الأمن ونحذر بأن عدم اتخاذ إجراء يعني وفاة المزيد من الناس، وقصف المزيد من المدارس، وتشويه المزيد من الأطفال... فهذا هو ما نعنيه"، مضيفًا "يجب إنهاء قصف وحصار الغوطة الشرقية".

وتعد الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق خفض توتر في سورية، بموجب اتفاق توصلت إليه موسكو وطهران حليفتا دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة في أستانا في أيار/ مايو.

ومنذ بدء سريانه في المنطقة في تموز/ يوليو، تعرض اتفاق خفض التوتر لانتهاكات عدة، قبل أن تصعد قوات النظام قصفها منتصف الشهر الماضي.

ويقف الشاب عامر المهيباني، الذي يعمل كمصور حر في الغوطة الشرقية، خلف إطلاق هذه الحملة بعدما نشر في 17 من الشهر الحالي صورة لكريم التقطها أثناء زيارة إلى منزله، قبل أن ينشر صورة لنفسه وهو يغطي عينه بيده.

ويقول عامر (28 عامًا) إنه "انطبعت صورته في عقلي قبل الكاميرا، ولاحقتني في كل مكان".

واستوحى عامر الفكرة من حملة تضامن لقت رواجًا قبل فترة مع الطفلة اليمنية بثينة التي فقدت والديها وأشقاءها في غارة للتحالف السعودي في أيلول/ سبتمبر الماضي. وانتشرت حينها صورتها وهي تحاول فتح إحدى عينيها المتورمتين، وبدأ كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي يشاركون صورهم وهم يقومون بالأمر ذاته.

ويوضح عامر أنه بعد ساعات من إطلاق الحملة "بدأ الوسم ينتشر عبر العالم". لافتا إلى أن الهدف هو "التضامن مع هذا الطفل الذي فقد عينه ووالدته لنوصل صوته إلى العالم".

وخلال سنوات النزاع الطويلة في سورية، تحول أطفال عدة في سورية رمزًا لضحايا الحرب التي أوقعت أكثر من 340 ألف قتيل. ومن بين هؤلاء الطفل عمران الذي تصدرت صورته الصفحات الأولى في الصحف العالمية بعد انتشار فيديو لعملية إنقاذه بعد دقائق من نجاته من قصف في مدينة حلب.

التعليقات