مقتل 12 مدنيًا وتصاعد التوتر بين جيشي النظام وتركيا شمالي سوية

قتل 13 مدنيا على الأقل في قصف جوي نفذته طائرات حربية تابعة للنظام السوري على محافظة إدلب، شمالي سورية.

مقتل 12 مدنيًا وتصاعد التوتر بين جيشي النظام وتركيا شمالي سوية

(أ ب)

قتل 13 مدنيا على الأقل في قصف جوي نفذته طائرات حربية تابعة للنظام السوري على محافظة إدلب، شمالي سورية.

وأفادت مصادر صحافية أن طائرات النظام تستهدف، منذ صباح الثلاثاء، مدينة إدلب، ومحيطها بقصف جوي، فيما استهدف الطيران الروسي ريف حلب الغربي.

وقالت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، إن 12 مدنيا قتلوا في القصف الذي استهدف مدينة إدلب، فيما قتل مدني آخر في القصف على قرية كفرتعال، بريف حلب.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن نحو نصف القتلى من الأطفال، مشيرًا إلى إصابة 32 شخصًا آخرين بجروح. وقد طال القصف الجوي حيي الصناعة والجلاء في مدينة إدلب التي تُعد مركز محافظة إدلب.

وأوضح مرصد تعقب حركة الطيران التابع للمعارضة، في صفحاته على شبكات التواصل الاجتماعي، أن طائرات روسية تقصف منذ ساعات الصباح الباكر، مدينتي الأتارب ودارة عزة، وبلدة أورم الكبرى، وقريتي كفر حمرا والجينة، ومنطقة الليرمون، بريف حلب الغربي.

مقتل طيارَين في سقوط مروحية لقوات النظام السوري

هذا وقتل طياران في سقوط مروحية عسكرية تابعة لقوات النظام السوري، اليوم، في محافظة إدلب استهدفها صاروخ أطلقته القوات التركية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسل لوكالة "فرانس برس".

وقال المرصد إن المروحية سقطت قرب قرية قميناس جنوب شرق مدينة إدلب. وأكدت أنقرة الداعمة لفصائل سورية مسلحة في المنطقة الواقعة في شمال غرب سورية، سقوط الطائرة، من دون أن تعلن مسؤوليتها عن ذلك.

وذكرت وزارة الدفاع التركية إنها تلقت معلومات تفيد بأن "مروحية تابعة للنظام تحطمت" من دون تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك. وأوردت تقارير من موقع التحطم مشاهدة جثتي الطيارين وبقايا المروحية.

وفي وقت سابق اليوم، هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، النظام السوري بدفع الثمن "غاليا جدا" في حال شن هجوما جديدا ضد القوات التركية في شمال غرب سورية.

وأعلن إردوغان في خطاب من أنقرة "نال النظام عقابه، لكن ذلك لا يكفي، ستكون هناك تتمة. كلما هاجموا جنودنا، سيدفعون الثمن غاليًا، غاليًا جدًا"، مضيفًا أنه سيعلن عن تدابير إضافية ضد النظام السوري، الأربعاء المقبل.

وأعلنت أنقرة أمس، أنها "حيدت" 101 جندي من القوات السورية ردا على قصف سوري على موقع لها في إدلب أسفر عن مقتل خمسة جنود أتراك. ولم يتسن التأكد من المعلومات من مصدر مستقل.

ولم يعلن المرصد ومقره المملكة المتحدة ولا حكومة النظام السوري، عن وقوع أي إصابات في صفوف الجنود السوريين، الإثنين.

وتشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب خروقات واسعة من قبل النظام والمجموعات المسلحة التابعة لإيران مدعومة بإسناد جوي روسي، حيث تقدم النظام وحلفائه في أجزاء واسعة من المنطقة وباتت قواته قريبة من السيطرة على طريق حلب-دمشق السريع.

وفي أيار/ مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، منذ 17 أيلول/ سبتمبر 2018. كما بلغ عدد النازحين بالقرب من الحدود السورية التركية أكثر من مليون و677 ألف نازح.

التعليقات