المرصد: لا صحة للتقارير حول انسحاب قوات إيرانية من سورية

نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان، التقارير حول بدء انسحاب للقوات الإيرانية من الأراضي السورية، وذكر في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن القوات الإيرانية تعمد إلى تغيير مواقعها وتكثف من عمليات التجنيد.

المرصد: لا صحة للتقارير حول انسحاب قوات إيرانية من سورية

توضيحية (من الأرشيف - أ ف ب)

نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان، التقارير حول بدء انسحاب للقوات الإيرانية من الأراضي السورية، وذكر في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن القوات الإيرانية تعمد إلى تغيير مواقعها وتكثف من عمليات التجنيد.

وأوضح المرصد أنه "على الرغم من الضربات المتكررة التي تتلقاها القوات الإيرانية من قبل إسرائيل ضمن الأراضي السورية، والخسارات التي لحقت بها على خلفية ذلك، إلا أن القوات الإيرانية ترفض الرضوخ ومغادرة سورية بل تكتفي بتغيير مواقعها وتبديلها بين الحين والآخر".

وبحسب المرصد فإن وكلاء إيران والمليشيات الموالية "تواصل عمليات التجنيد ولا سيما في كل من الجنوب السوري ومنطقة غرب الفرات حيث تنتشر تلك القوى بشكل كبير جدًا وتعد مناطق نفوذ رئيسية لها في سورية".

ولفت المرصد إلى أن عمليات التجنيد تتركز "في مدينة الميادين وباديتها وضواحيها ومنطقة البوكمال وغيرها بريف دير الزور غرب نهر الفرات، أو ضمن ما يعرف بـ‘سرايا العرين‘ التابع للواء 313 الواقع شمال درعا، بالإضافة لمراكز في منطقة اللجاة ومناطق أخرى بريف درعا، وخان أرنبة ومدينة البعث بريف القنيطرة على مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل".

ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن "تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والمليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 6250".

وأضاف المرصد أن "عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها مؤخرًا ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، ارتفع إلى نحو 4700".

وأشار المرصد إلى أن "المليشيات الإيرانية تعمد لتكثيف عمليات التجنيد في استغلال كامل منها لانشغال الروس في الاتفاقات مع ‘الضامن‘ التركي بالشمال السوري".

يأتي ذلك في أعقاب التصريحات التي صدرت عن قائد رفيع في الجيش الإسرائيلي أمس، تداولاتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، قال خلالها إن إيران بدأت بخفض قواتها في سورية، "لأول مرة منذ دخولها إليها" في أعقاب اندلاع الثورة عام 2011.

وبحسب العسكري الإسرائيلي، فإن إيران قلصت، كذلك، "حجم نقلها لأسلحة عبر الرحلات الجوية إلى سورية"، دون الكشف إن كان سبب ذلك الغارات الإسرائيلية أو تفشي وباء كورونا.

وزعم المصدر العسكري أن إيران "تحولت من ذخر في سورية إلى عبء"، وأن سورية "تدفع أثمانا تزداد مع الزمن بسبب الوجود الإيراني فيها، وبسبب حرب لا علاقة لسورية بها" في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية ضد مواقع إيرانيّة في سورية.

ورغم ذلك، أضاف المصدر العسكري أنّ "الغارات الإسرائيلية في سورية ستستمر حتى إخراج إيران في سورية"، وأن هذه الغارات "شنت كذلك في العمق السوري، وهدفها هو الوجود والبنى التحتية والقيادات الإيرانية، وليس فقط إحباط تهريب السلاح".

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم: "الإيرانيون يجب أن يغادروا سورية وليس جنوبها الغربي فقط"، وتابع أن "النظام الإرهابي في إيران يدعم نظام الأسد، وهو يتحمل مسؤولية ما جرى في سورية مثل النظام تماما"، وأضاف "قلنا لروسيا والنظام السوري إن على الإيرانيين أن يرحلوا وعلى إيران أن تهتم بشعبها داخل حدودها".

التعليقات