قتلى وجرحى من قوات النظام بسلسلة اغتيالات بدرعا

تجددت عمليات الاغتيال في محافظة درعا، فمنذ مطلع الأسبوع الجاري سجلت العديد من التفجيرات بعبوات ناسفة والتي استهدفت ضباط وعناصر من قوات النظام السوري وقادة محليين على ارتباط بالنظام وأفرع مخابرته، فضلا عن عناصره المجندين في صفوف القطع العسكرية.

قتلى وجرحى من قوات النظام بسلسلة اغتيالات بدرعا

قوات النظام بدائرة الاستهداف بدرعا (gettyimages)

تجددت عمليات الاغتيال في محافظة درعا، فمنذ مطلع الأسبوع الجاري سجلت العديد من التفجيرات بعبوات ناسفة والتي استهدفت ضباط وعناصر من قوات النظام السوري وقادة محليين على ارتباط بالنظام وأفرع مخابرته، فضلا عن عناصره المجندين في صفوف القطع العسكرية المنتشرة في المحافظة.

وأصيب شخصان أحدهما عنصر بالمخابرات الجوية، بجروح خطيرة، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة تقلهم، قرب المتحف بمحيط دوار الحمامة بمدينة درعا، كما سمع أصوات إطلاق رصاص عقب التفجير، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس.

ومنذ بداية حزيران/يونيو الجاري، سجلت درعا ارتفاعا ملحوظا بمعدل اغتيال الشخصيات العسكرية على مستوى الضباط والعناصر، فضلا عن القادة المحليين المرتبطين بمخابرات النظام وميلشياته. وبدا ذلك واضحا بمقتل 3 قادة بارزين و4 عناصر، بعمليات اغتيال متفرقة في المكان وطريقة الاغتيال.

وقتل مقدم بقوات النظام السوري وأصيب عنصر مجند، جراء انفجار عبوة ناسفة، الثلاثاء، استهدفتهما على الطريق الواصل بين بلدتي جملة وصيدا الجولان بريف درعا الغربي.

وقال تجمع "أحرار حوران" إن المقدم شادي ستيتي المنحدر من مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية، لقي مصرعه جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته لدى مرورها على الطريق الواصل بين بلدتي عين ذكر وجملة غربي درعا، موضحا أنه يتبع لمرتبات اللواء 112 في قوات النظام، كما يعد مسؤولا عن عدد من الحواجز والسرايا العسكرية المتواجدة على الشريط الحدودي السوري-الأردني.

وفي السياق، لقي المجند عمر الكساب من مرتبات كتيبة الإشارة في اللواء 52، في مدينة الحراك شرقي درعا، مصرعه الأحد، عندما فتح مجهولون الرصاص المباشر عليه في قرية المسيكة بالقرب من مقر اللواء، بحسب أحرار حوران.

وسبق مقتل الكساب، اغتيال القيادي البارز في مخابرات النظام، ومسؤول الدراسات الأمنية في منطقة حوض اليرموك أحمد محمد مخلوف.

وجاء مقتل مخلوف عندما أوقف مجهولون حافلة كان يستقلها بغرض التمويه عن شخصيته بين بلدتي سحم الجولان وتسيل في ريف درعا الغربي، قبل أن يتم العثور على جثته بعد ساعة من اختطافه، وعليها آثار لطلقات نارية.

وبلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر كانون الثاني/يناير، وفقا لتوثيقات المرصد السوري 260 استهدافا جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 214 شخصا، هم: 104 من المدنيين بينهم سيدتين و4 أطفال، و88 من العسكريين تابعين للنظام والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية وعناصر "التسويات"، و11 من المقاتلين السابقين ممن أجروا "تسويات" ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها، وعنصر سابق بتنظيم "داعش" و7 مجهولي الهوية و3 عناصر من الفيلق الخامس والمسلحين الموالين لروسيا.

وتأتي عمليات الاغتيالات، استكمالا لسلسلة بدأت منذ سيطرة النظام على المحافظة منتصف تموز/يوليو 2018، عقب اتفاق التسوية الذي وقعه مع الفصائل المعارضة برعاية روسية، أدت بالنتيجة لبسط سيطرته الكاملة عليها.

التعليقات