المرصد: الهجوم الإسرائيلي في سورية استهدف مستودعا لمسيّرات إيرانية

أفاد المرصد أن القصف الإسرائيلي على منطقة مطار الديماس العسكري في ريف دمشق الغربي أدى إلى تدمير هذه المعدات، مشيرا إلى أنه يتم تجميع طائرات مُسيرة مصنعة في إيران ضمن منطقة المطار المستهدف.

المرصد: الهجوم الإسرائيلي في سورية استهدف مستودعا لمسيّرات إيرانية

قصف إسرائيلي على سورية (أرشيفية - Getty Images)

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أن الهجوم الإسرائيلي على مواقع في سورية، يوم الجمعة الماضي، استهدف "معدات عسكرية لوجستية تستخدم لتجميع طائرات مُسيّرة مصنعة في إيران".

وأفاد المرصد أن القصف الإسرائيلي على منطقة مطار الديماس العسكري في ريف دمشق الغربي أدى إلى تدمير هذه المعدات، مشيرا إلى أنها معدة لتجميع طائرات مُسيّرة مصنعة في إيران ضمن منطقة المطار المستهدف.

وبحسب المرصد، فإن الغارات الإسرائيلية أدت كذلك لتدمير "رادار ومهبط" في مطار الديماس العسكري، لافتا إلى "وصول شحنات من الأسلحة والذخائر وقطع لتصنيع الطائرات المسيّرة إلى مطار الديماس العسكري، كانت في مطار التيفور في ريف حمص".

وفي هذا السياق، ادعت تقارير داولتها وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات الإسرائيلية التي نفذت الجمعة، استهدفت "مستودعيْن لتخزين ونقل مواد حساسة من سورية إلى لبنان، تتبع للوحدة 4400 المعنية بنقل مواد عسكرية إلى حزب الله".

وعلى صلة، نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصادر عسكرية وأمنية إسرائيلية (لم يسمها)، أمس السبت، قولها إن جيش الإسرائيلي تمكن لغاية الآن من إصابة وإفشال 90% من خطط وبرامج إيران و"حزب الله" اللبناني، في سورية.

وأضافت المصادر أن "إسرائيل تمكنت في السنوات الأخيرة من صد وإحباط تقريبًا كل القدرات الإيرانية، لنقل وتهريب أسلحة في سورية إلى حزب الله في لبنان، بالإضافة إلى محاولات إيران لإنتاج السلاح في سورية وإقامة قواعد لمليشيات تابعة لها".

والجمعة الماضي، شنت إسرائيل أحدث هجوم لها في سورية، بعد توقف دام أكثر من 5 أسابيع، فيما نفى وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، الأربعاء الماضي، أن يكون وقف الهجمات الإسرائيلية، الشهر الماضي، نتاج ضغوط روسية على إسرائيل.

وجاء هذا العدوان بعد أكثر من شهر عن العدوان الإسرائيلي الأخير على سورية والذي ارتكب في 17 أيلول/سبتمبر الماضي، علما بأنه العدوان الإسرائيلي الـ26 على الأراضي السورية خلال العام الجاري 2022، بحسب ما أورد المصدر.

وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية إن وقف الهجمات في سورية الشهر الماضي نتج من خفض النشاط الإيراني من جهة، واتجاه رئيس النظام السوري بشار الأسد، أخيراً، إلى خفض النشاط الإيراني ونشاط حزب الله، ومساعي الأسد لتقليل النفوذ الإيراني في بلاده، لأن ذلك يضرّ بمساعيه في تثبيت استقرار نظامه وتثبيته على أجزاء من سورية.

وفي 17 أيلول/ سبتمبر نُفذ عدوان إسرائيلي على مواقع في مزارع الغسولة قرب مطار دمشق الدولي ومحيط منطقة السيدة زينب ومنطقة الكسوة في ريف دمشق، حيث تتمركز فيها ميليشيات موالية لإيران ما أدى إلى مقتل 5 عسكريين؛ وفقا للمرصد السوري.

وفي 6 أيلول/ سبتمبر، استهدفت إسرائيل مطار حلب الدولي ومحيطه، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة لنحو 72 ساعة، ومقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح آنذاك.

التعليقات