إسرائيل: الهجمات في سورية ستستأنف بحال رصد نقل أسلحة

قالت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية إنه لم يطرأ تغيرا على النهج الإسرائيلي في سورية، وأنه في حال رصد نقل أسلحة هامة فإنه ستتم مهاجمتها، حسبما نقلت عنهم صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء.

وتأتي أقوال هذه المصادر بادعاء مرور شهر لم تشن فيه إسرائيل غارات ضد أهداف في سورية. وقالت المصادر إنه "بصورة رسمية، لم يطرأ تغيرا على النهج الإسرائيلي في سورية". وأضافت المصادر نفسها أنه "لم تمارس ضغوط من جانب روسيا من أجل وقف الهجمات، والتنسيق مقابل روسيا في سورية يعمل كالمعتاد".

والغارة الإسرائيلية الأخيرة المعلنة في سورية، وقعت في ليلة 16 – 17 أيلول/سبتمبر الماضي، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها بأن "الاستهداف الإسرائيلي كان بداية على محيط مطار دمشق، إذ استهدف مستودعا لحزب الله اللبناني فقتل اثنان من حراس المستودع من جنسيات غير سورية، واستهداف لكتيبة دفاع جوي لنظام الأسد على بعد 25 كيلومترا قرب الكسوة أسفرت عن مقتل 5 عناصر من قوات النظام".

وبحسب الصحيفة، فإنه "من الناحية غير الرسمية، فإن هناك عدة أسباب للهدوء النسبي: ربما كان هناك تراجعا كبيرا في تهريب الأسلحة عبر سورية في أعقاب سلسلة الغارات الإسرائيلية على المطارات؛ وقد يكون التوتر مقابل حزب الله في لبنان حول منصة الغاز ("كاريش") قد أدى إلى قرارا بوقف الهجمات؛ وربما يكون ذلك بتأثير الانتخابات القريبة في إسرائيل. وذلك رغم أن التجربة في الماضي تدل على أن معركة انتخابية لا تعيق عمليات هجومية".

وتمتنع إسرائيل عن الاستجابة لمطالب أوكرانيا بتزويدها بأسلحة هجومية تحسبا من إلحاق ضرر بالتنسيق العسكري بين إسرائيل وروسيا في سورية.

وفي هذا السياق، قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في مقابلة أجرتها معه إذاعة محلية إسرائيلية بعد الهجمات الروسية بطائرات مسيرة انتحارية في أوكرانيا، إنه "أريد أن أوضح أنه لم نبع أسلحة لأوكرانيا. ونقلنا لهم مساعدات طبية وإنسانية، وينبغي أن يكون هذا واضحا، لم نبع لها أسلحة".