قتيل وجرحى بقصف تركي لـ"قصد" بقاعدة روسية في سورية

القصف أسفر عن إصابة جندي روسي وثلاثة عناصر من "قسد"* إردوغان: تركيا ستبدأ عملية للقوات البرية هناك في الوقت الملائم* موسكو طلبت من تركيا الامتناع عن شن هجوم بري شامل في سورية: "سيؤدي لتصاعد العنف"

قتيل وجرحى بقصف تركي لـ

إردوغان خلال قمة العشرين في إندونيسيا، الأسبوع الماضي (Getty Images)

قصفت طائرة مسيّرة تركية اليوم، الأربعاء، مقراً لقوات سورية الديمقراطية ("قسد") في قاعدة روسية تقع في شمال شرق سورية، وفق ما أفاد متحدث كردي، في إطار سلسلة ضربات توجهها أنقرة منذ أيام على مناطق نفوذ القوات الكردية.

وقال المتحدث باسم "قسد"، فرهاد شامي، إن القصف التركي طال قاعدة روسية تقع شمال تل تمر في محافظة الحسكة، ما أسفر عن مقتل عنصر من "قسد" وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

استهدف القصف، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مكتباً لـ"قسد" داخل القاعدة الروسية. وأسفر كذلك عن إصابة جندي روسي بجروح، الأمر الذي لم يؤكده أو ينفه المتحدّث الكردي.

تتواجد القوات الروسية في بعض المواقع في مناطق نفوذ القوات الكردية في شمال شرق سوريا، منذ العام 2019، حيث تسيّر دوريات وتعمل كقوة فصل بين القوات التركية والكردية.

وكرر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم، تصريحاته من الأيام الأخيرة قائلا إن العمليات الجوية التركية ضد مسلحين أكراد في شمال سورية هي مجرد بداية، مضيفا أن بلاده ستبدأ عملية للقوات البرية هناك في الوقت الملائم.

وفي كلمة أمام نواب حزبه "العدالة والتنمية" في البرلمان، ذكر أردوغان أن تركيا عازمة أكثر من أي وقت مضى على تأمين حدودها الجنوبية، وأن عملياتها ستضمن وحدة أراضي سورية وكذلك العراق حيث نفذت تركيا هجمات ضد مسلحين أكراد هناك أيضا.

وقال المفاوض الروسي، ألكسندر لافرنتيف، اليوم، إن موسكو طلبت من تركيا الامتناع عن شن هجوم بري شامل في سورية، لأن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى تصاعد العنف.

وأضاف لافرنتيف بعد جولة جديدة من المحادثات السورية مع وفدين من تركيا وإيران في كازاخستان، أنه "نأمل أن يصل صدى مناقشاتنا إلى أنقرة وأن توجد وسائل أخرى لحل الأزمة".

وكان الكرملين حذّر تركيا، أمس، من "زعزعة الاستقرار" في المنطقة. وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لصحافيين إنه "نفهم مخاوف تركيا المرتبطة بأمنها ... لكن في الوقت عينه، ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي مبادرة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة خطيرة للوضع العام". وأضاف أنه "قد يأتي ذلك بنتائج عكسية ويزيد من تعقيد الوضع الأمني".

وبدأت تركيا، منذ يوم الأحد الماضي، شن ضربات ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق و"قسد" في شمال شرق سورية، في إطار عملية أسمتها "مخلب السيف". وتتهم انقرة الطرفين، رغم نفيهما، بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في إسطنبول، في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 بجروح.

وشنّت تركيا، وفق المرصد السوري، اليوم، ضربات بطائرات مسيّرة استهدفت ثلاث منشآت للنفط والغاز في محافظة الحسكة، متسببة بدمار وخسائر مادية، كما استهدفت حقل العودي النفطي في ريف القحطانية، ما أدى لاندلاع النيران فيه.

واستهدفت المدفعية التركية كذلك بقذائف عدّة، وفق المرصد والمتحدث الكردي، محيط سجن جركين في مدينة القامشلي، والذي يضم عناصر من تنظيم "داعش".

التعليقات