النجف تستعد لاستئناف القتال والصدر يتهم علاوي بانهيار الهدنة

الحكومة العراقية المؤقتة " تخلت عن سعيها للتوصل لاتفاق مع الزعيم الصدر وميليشيا جيش المهدي"

النجف تستعد لاستئناف القتال والصدر يتهم علاوي بانهيار الهدنة
تستعد قوات الاحتلال الامريكية ومعها قوات تابعة للحكومة العراقية المؤقتة الى استئناف القتال اليوم السبت، ضد ميليشيا جيش المهدي بمدينة النجف بعد انهيار محادثات سلام استهدفت انهاء انتفاضة قتل فيها المئات.

وقال مستشار الامن القومي موفق الربيعي في مؤتمر صحفي في النجف ان الحكومة العراقية المؤقتة المدعومة من الولايات المتحدة تخلت عن سعيها للتوصل لاتفاق مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وميليشيا جيش المهدي الموالية له بالمدينة الواقعة بجنوب العراق.

وتابع الربيعي ان الحكومة العراقية المؤقتة ستستأنف عمليات التطهير العسكرية في النجف لاقرار القانون والنظام في المدينة.

وكانت هدنة هشة قد سرت بالنجف يوم الجمعة عندما خففت القوات والدبابات الامريكية انتشارها حول مرقد الامام علي والمقبرة القديمة حيث يتحصن الصدر واتباعه. وتعهد الزعيم الثائر بالقتال حتى الموت.

وفجر القتال في النجف اشتباكات في سبع مدن عراقية اخرى واحتجاجات شعبية عارمة باتت تهدد بتقويض سلطة اياد علاوي رئيس الوزراء بعد نحو سبعة اسابيع فقط من تسلمه السلطة من المحتلين بقيادة الولايات المتحدة.

وزحف الاف من المحتجين من اجزاء اخرى من جنوب العراق الى النجف وانضموا الى الصدر عند مرقد الامام علي أقدس بقعة عند الشيعة بالعراق.

وحمل ممثل للصدر رئيس الوزراء علاوي المسؤولية عن فشل محادثات الهدنة في النجف قائلا انه تراجع في اخر لحظة.

وقال علي سميسم الممثل السياسي للصدر لقناة الجزيرة الفضائية ان انصار الصدر اتفقوا مع مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي على جميع النقاط الا ان علاوي استدعاه وانهى المسألة.

وقال الربيعي انه لم يتحقق تقدم يذكر في المفاوضات. واضاف ان الحكومة العراقية رأت بعد ثلاثة ايام من المفاوضات ان الامر قد بلغ مداه.

وزعم مساعد اخر للصدر ان علاوي سيأمر بشن هجوم على المرقد في غضون يوم أو يومين.

التعليقات