السفير اللبنانية : لقاء أميركي ـ سوري محتمل بناء على رغبة واشنطن

الجانب الأميركي يبدى رغبة لدى أطراف إقليمية بضرورة إجراء حديث مباشر مع سوريا حول قضايا ملحة مطروحة على جدول الأعمال الدولي حالياً..

السفير اللبنانية : لقاء أميركي ـ سوري محتمل بناء على رغبة واشنطن
قالت صحيفة «السفير» اللبنانية أن ثمة نشاطاً دبلوماسياً يجري حالياً لجمع الجانبين السوري والأميركي، بناء على طلب من واشنطن، لبحث قضايا رئيسية، يأتي في مقدمتها المؤتمر الدولي الذي دعا إليه الرئيس جورج بوش في شهر تشرين الثاني، والملف العراقي.

ونقلت عن مصادر متطابقة إن الجانب الأميركي أبدى «رغبة» لدى أطراف إقليمية بضرورة إجراء حديث مباشر مع سوريا حول قضايا ملحة مطروحة على جدول الأعمال الدولي حالياً، وذلك من دون تحديد مستوى اللقاء الممكن وموعده، إلا أنها حذرت من «أن لا شيء تغير عن الموقف السابق في جمع الملفات ذات الاهتمام المشترك تحت مظلة سياسية»، وذلك بعد اللقاء بين وزيري خارجية سوريا وليد المعلم والولايات المتحدة كوندليسا رايس في شرم الشيخ منذ اشهر.

وربطت المصادر بين «التحضير لمؤتمر الخريف المقبل، والتطورات الحاصلة على ساحة العلاقات السورية ـ العراقية»، حيث يبدي الجانب الأميركي «اهتماماً» بالخطوات التي قامت بها دمشق خلال الشهرين الماضيين، عبر استقبال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ومن ثم نائب الرئيس عادل عبد المهدي، فيما يزور وفد عراقي من تكتل الزعيم العراقي مقتدى الصدر دمشق.

وكانت مصادر أخرى واسعة الإطلاع قالت لـ«السفير»، إن دبلوماسيين غربيين رفيعي المستوى، تشارك دولهم في قوات «التحالف» في العراق، «عبروا عن السعادة تجاه الخطوات التي قامت بها سوريا إزاء العراق مؤخراً»، وذلك خلال لقاء جمعهم مع المعلم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وحتى الآن لم تتلق دمشق دعوة من الجانب الأميركي لحضور المؤتمر، الذي لم يحدد موعده الثابت بعد، إلا أن التوجه العام يميل باتجاه عدم الحضور في حال لم «يكن الجولان السوري المحتل على جدول أعمال المؤتمر».

وتضيف المصادر أن القناعة السورية تشير إلى «أن تجاهل المسار السوري في المؤتمر، سيجعل منه فرصة ضائعة لتحقيق سلام شامل»، وأن «حديثاً مباشراً بين الولايات المتحدة وسوريا حول فرص السلام سيكون أمراً يساعد على إنجاحه».

وترى مصادر غربية أن حضور دمشق المؤتمر «ستكون فرصة للتعبير عن موقف بناء من الجانب السوري اتجاه هذا النشاط الدبلوماسي»، وأنه «يمكن أن يفتح الباب للمسار السوري في المستقبل، برغم أن الاتفاق الراهن هو للتركيز على المسار الفلسطيني»، وذلك من دون أن تستبعد «احتمال أن تدعو أطراف إقليمية معنية بالملف اللبناني إلى طلب تأجيل المؤتمر إلى حين حسم موضوع الاستحقاق الرئاسي اللبناني»، وذلك لانعدام التصور في الوقت الراهن حول «من سيمثل لبنان في المؤتمر في حال جرى قبل حصول توافق على رئيس».

التعليقات