استشهاد 20 عراقيا في معارك داخل حرم أحد مساجد الكوفة

قوات الاحتلال الأمريكي تقتحم حرم مسجد السهلة وتقتل عشرين عراقيا وتصيب العشرات بجراح مختلفة

استشهاد 20 عراقيا في معارك داخل حرم أحد مساجد الكوفة

قتلت القوات الاميركية 20 عراقيا على الاقل في هجوم على مدينة الكوفة الجنوبية وسط انباء عن رفض الاحتلال عرض من جيش المهدي بالانسحاب المشترك من المدن المقدسة
أكد متحدث باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق اليوم الاحد ان عشرين عنصراً من ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر قتلوا ليلاً خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة الكوفة المقدسة.

وقال الناطق ان عشرين من عناصر ميليشيا مقتدى الصدر قتلوا حين رد جنود التحالف بعد ان تعرضوا لهجوم بالاسلحة الآلية والصواريخ المضادة للدروع الا ان مصادر مستقلة افادت ان القوات الأميركية اقتحمت المدينة تحت ستار نيران كثيفة بحجة البحث عن أسلحة ومليشيات جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي، مقتدى الصدر.

وغادر الجنود الأميركيون المدينة في أعقاب إتمام المهمة قبيل فجر الأحد.
ويعتزم الجيش الأميركي إيفاد مندوب إلى المدينة لاحقاً خلال اليوم لشرح أبعاد العملية إلى سكان الكوفة وإصلاح الإضرار التي نجمت عنها.

وقالت شبكة سي ان ان الاميركية ان الجيش عثر على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة داخل مسجد "السلام" في الكوفة
واستخدمت القوات الأميركية دبابة لاقتحام باب المسجد، الذي تعرضت لنيران شديدة من داخله خلال عمليات عسكرية سابقة.

ووصفت قيادات عسكرية أمريكية العملية بـ "المهمة الاستكشافية للعثور على عناصر جيش المهدي والأسلحة" ولحرمان المليشيات المقاتلة من إيجاد الملاذ الآمن في الكوفة.
وإلى ذلك تجري القوات الأميركية عمليات بحث واسعة أخرى على مليشيات جيش المهدي شرقي نهر الفرات داخل أحد القصور السابقة للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وأشارت المصادر إلى أن المعارك بين القوات الأمريكية والميشيات العراقية مازالت جارية.

من ناحية أخرى قال مراسلون انه لم يسجل صباح اليوم الاحد اي وجود عسكري اميركي او لعناصر ميليشيا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة كربلاء الشيعية المقدسة بعد اكثر من شهر على المعارك المحتدمة قرب مرقدي الحسين والعباس.
وكان الطرفان غادرا وسط المدينة لكن موكباً من دبابات وآليات مدرعة للتحالف قام ليلاً بتوغل جديد في وسط المدينة داعياً السكان الى عدم الخروج من منازلهم. ثم عاد وغادرها فجراً.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي احد ممثلي اية الله العظمى علي السيستاني في المدينة ان ضغط السكان القوي هو الذي اتى بنتيجة مشيرا الى انتهاء المواجهات المسلحة بين قوات الاحتلال ومناصري مقتدى الصدر.
الا ان وكالة انباء رويترز تحدثت عن رفض قادة أميركيون يوم السبت عرضا بالانسحاب من النجف ومن مدينة كربلاء المقدسة ايضا لدى الشيعة مقابل سحب التواجد العسكري لجيش المهدي من شوارع المدينتين.

التعليقات