العراق يطالب باستخدام سلاح النفط ضد الدول المعتدية

يرفض "مساعدات" بوش وبلير ويطالب بتحرير مواده الغذائية والطبية التي يمنع دخولها الى العراق * الصحاف ينفي وجود خبراء روسييين أو معدات روسية في العراق

العراق يطالب باستخدام سلاح النفط ضد الدول المعتدية
رفض العراق، رسميا، اليوم، الاحاديث التي يرددها رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير، والرئيس الاميركي، جورج بوش، حول "المساعدات الانسانية" التي يزعمان تكديسها في الكويت استعدادا لنقلها الى العراق، واعتبر العراق هذه التصريحات محاولة جديدة لخوض حرب نفسية ضد الشعب العراقي، الذي يواصل المقاومة ببسالة، ويستقبل الغزاة بأفضل ما لديه من "الموسيقى والورود" على حد تعبير نائب رئيس الوزراء العراقي، طارق عزيز في رده التهكمي، امس، على ما سبق ان اعلنته تصريحات امريكية بان العراقيين سيستقبلون القوات الغازية "بالموسيقى والزهور."

وقال وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، ان "العراق ليس بحاجة لمساعدات إنسانية، فلديه أموال في حساباته تكفيه لمدة عامين، ولديه من الاحتياط في العراق ما يكفيه لسنوات طويلة."

وبحسب صالح، فإن لدى العراق حتى اليوم 21 مليار دولار في حسابه ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء، حيث تم التعاقد على شراء مواد غذائية وطبية.

وقال إن قيمة المواد التي هي قيد الشحن تصل إلى 13.940 مليار دولار أمريكي، منها 8.817 مليار دولار للمواد الطبية والدوائية.

وطالب صالح الأمين العام للأمم المتحدة ، كوفي عنان، الموافقة على الإفراج عن شحنات المواد الغذائية والطبية التي كان العراق تعاقد عليها والسماح بدخولها للبلاد. وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يخالف قرار 968 الخاص ببرنامج النفط مقابل الغذاء.

وأوضح الوزير العراقي بأن حافلات حكومية كبيرة تسيّر إلى البصرة حاملة الأرز والدقيق، بل والخبز مؤخرا.

وقال صالح في مؤتمر صحفي إن الرئيس العراقي صدام حسين أمر بمعاملة الأسرى الأمريكيين بشكل جيد، وتوفير أفضل ما يوجد لدى العراق من أدوية وأغذية لهم.

وكشف الوزير العراقي عن أن الأردن كان قد أعاد شحنات من المواد المتعاقد عليها من الحدود وتم تفريغها في منطقة الرويشد الأردنية الواقعة على الحدود مع العراق، داعيا إياها للتصرف بمستوى المسؤولية الذي ابدتها عام 1991.

وكان الأردن قد وقف رسميا وشعبيا في حرب الخليج الثانية مع العراق في حرب عاصفة الصحراء عام 1991.
ووجه العراق، على لسان نائب رئيسه، طه ياسين رمضان، اليوم، انتقادات شديدة اللهجة الى مواقف الدول العربية ازاء العدوان المتواصل على العراق، داعيا دول النفط الى استخدام سلاح النفط ووقف ضخه للدول المعادية المشاركة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة-البريطانية على العراق.

وتساءل رمضان، في مؤتمر صحفي، عقده، الثلاثاء، لماذا لا تغلق الدول العربية أجواءها وممراتها المائية أمام نشاطات العدوان، وقد قامت بذلك دول أخرى غير عربية.

كما تساءل: لماذا لم تطالب الحكومات العربية بإغلاق السفارات (الأمريكية والبريطانية) بدلا من قتل أبناء شعبهم وهم يتوجهون نحوها، وذلك في إشارة إلى تصدي قوات الامن للتظاهرات التي شهدتها عدد من العواصم العربية كصنعاء وعمان والقاهرة.

وهاجم نائب الرئيس العراقي إقدام الأردن على طرد دبلوماسيين عراقيين من السفارة العراقية بالأردن، متذرعين "بأسباب أمنية."

وكشف رمضان عن أن الحكومة الأردنية هي التي أوقفت استيراد النفط العراقي الذي كان ينقل إليها وفق بروتوكول خاص بين البلدين.

وفي مؤتمر صحفي ثالث، عقده وزير الاعلام محمد سعيد الصحاف، نفى الوزير وجود خبراء روسييين أو معدات روسية في العراق. وهو ما اكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ايضاً، خلال محادثة اجراها مع نظيره الأمريكي جورج بوش.

التعليقات