بوش وصل الى شرم الشيخ تمهيدا لانعقاد القمة العربية - الاميركية، غدا

وزير الخارجية المصري يؤكد: القمة لا تهدف الى تهميش عرفات، ولا اي زعيم عربي آخر * السلطة الفلسطينية تدعو القمتين الى تنفيذ "خريطة الطريق" دون تعديل او تجزئة

بوش وصل الى شرم الشيخ تمهيدا لانعقاد القمة العربية - الاميركية، غدا
وردا على سؤال عن سبب عدم دعوة سوريا او لبنان او الجامعة العربية لحضور هذه القمة قال ماهر ان هذا الاجتماع هو اجتماع بين بعض الدول العربية والولايات المتحدة، بهدف دعم عملية السلام وليس هناك تفسيرا غير ذلك وان الدول التى تحضر القمة هى التى اتفقت على ان تلتقى وان مفاوضات هذه القمة قد تعقبها مفاوضات اخرى تشارك فيها دول اخرى فى مرحلة تاليه.

وعن موضوعات العراق والعنف فى الاراضى الفلسطينية وهل سوف يطرحان خلال القمة قال ماهر ان موضوع العراق سيكون محل بحث وعندما نتحدث عن العنف فاسرائيل عليها التزامات والسلطة الفلسطينية عليها التزامات وقد بدات السلطة فى تنفيذ التزاماتها غير ان اسرائيل لم تقم بالالتزامات المطلوبة منها حتى الان.

وردا على سؤال عما اذا كانت قد ظهرت خلافات خلال اجتماع وزراء الخارجيةالعرب قال ماهر: لم المس اى خلافات وكنا متفقين على انه يجب تنفيذ خارطة الطريق وهذا هو الموقف العربى.

وعما اذا كانت قمة مبارك / بوش ستناقش ايضا التعاون التجارى واقامة منطقة تجارة حرة اكد ماهر ان التركيز خلال هذه القمة سيكون العمل على بناء السلام وسبل تنفيذ التزامات الطرفين وتحقيق السلام الذى يقوم على دولتين تعيشان جنبا الى جنب وهذا هو الموضوع الرئيسى فى مباحثات القمة وان كان الرئيسان قد يتطرقان الى مناقشة موضوعات ثنائية اخرى .

وعن ما اذا كانت هذه القمة التى دعى اليها رئيس الوزراء الفلسطينى محمودعباس /ابو مازن/ تهدف الى تهميش عرفات وهى اشارة الى ان عرفات قد انتهى، نفىوزير الخارجية المصرى هذا الامر بشكل قطعى وقال ان عرفات هو الرئيس الفلسطينى الشرعى المنتخب من جانب الشعب الفلسطينى موضحا انه دائما ما يتشاور عرفات وابومازن فى كل الامور .

وردا على سؤال بشان مااذا كانت مصر تعتزم اعادة سفيرها الى اسرائيل قال ماهر ذكرنا اكثر من مرة انه عندما تزول الاسباب التى من اجلها تم سحب السفير فانه سيتم اعادته وعندما تحدث مفاوضات جادة تساعد عملية السلام فاننا سننظر فى هذاالامر.

هذا وعقد ماهر، بعد ظهر اليوم، اجتماعا ثلاثيا مع كولين باول وزير الخارجية الامريكى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل حيث اجريا مشاورات بشان ملامح اعلان شرم الشيخ المرتقب الذى من المنتظر ان يصدر فى ختام القمة.
وصل الرئيس الاميركي، جورج بوش، مساء اليوم، الى شرم الشيخ، تمهيدا لمشاركته، صباح غد الاربعاء في القمة العربية – الاميركية التي ستسبق القمة الفلسطينية – الاسرائيلية – الاميركية – الاردنية، في العقبة، بعد غد الاربعاء.

وقالت مصادر مطلعة في شرم الشيخ ان الرئيس بوش بدأ فور وصوله باجراء اتصالات مع المسؤولين العرب، تحضيرا لقمة الغد التي يتوقع ان تعلن فيها الدول العربية المشاركة في القمة، تأييدها لخارطة الطريق.

وسيجتمع الرئيس بوش، صباح الثلاثاء بالرئيس المصري المضيف، حسني مبارك، قبل اجتماعه بالقادة العرب الاخرين، وبينهم رئيس الحكومة الفلسطينية، أبو مازن، في القمة التي ستسبق قمة العقبة.

وطالبت السلطة الفلسطينية، اليوم، المشاركين فى قمتى شرم الشيخ والعقبة بالعمل على تنفيذ "خريطة الطريق" دون تعديل او تجزئة والعمل على تحقيق الانسحاب الاسرائيلى من الاراضى الفلسطينية وتجميد الاستيطان.

و اكد وزير الخارجية المصرى احمد ماهر، ان الهدف من القمة العربية – الامريكية في شرم الشيخ، هو تشجيع عملية السلام والتسوية الشاملة فى المنطقة، موضحا ان هذه القمة هى اجتماع بين الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية لدفع الحل السلمى وانهاء النزاع العربى – الاسرائيلى.

وكان ماهر يتحدث في مؤتمر عقده عقب الاجتماع التشاورى لوزراء الخارجية العرب الذين تشارك دولهم فى القمة العربية - الامريكية.

وقال ماهر ان المشاورات بين وزراء الخارجية "استهدفت ان يكون لدينا فكرة واضحة عما ستسفر عنه هذه القمة.

وبشان مااذا كانت القمة ستناقش ايضا التحفظات على خريطة الطريق، قال ماهر لن يكون هذاالامر مطروحا فليس المطروح على القمة موضوع تحفظات (!)، معتبرا ان الولايات المتحدة "ملتزمة بخارطة الطريق وان الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى وافقاعليها كما ان الولايات المتحدة اكدت تمسكها بنص هذه الخطه".

التعليقات