قريع يطلب من الملك الاردني تفسيرا لتصريحاته ضد القيادة الفلسطينية

الملك الاردني يحمل على السلطة الفلسطينية :"في البداية كان الحديث عن عودة 98% من الاراضي الفلسطينية المحتلة ثم صار الحديث عن عودة أقل من 50%" !!

قريع يطلب من الملك الاردني تفسيرا لتصريحاته ضد القيادة الفلسطينية
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، احمد قريع، اليوم الثلاثاء، من ملك الاردن عبدالله الثاني تفسير تصريحات ادلى بها لقناة العربية الفضائية انتقد فيها ادارة السلطة الفلسطينية للمفاوضات وتقديمها لتنازلات جمة.

وقال قريع قبل بدء جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني للصحفيين "اليوم فوجئنا بتصريحات جلالة الملك عبد الله والقلق من تنازلات فلسطينية... وجلالة الملك عبد الله لا يتحدث من فراغ فهل هناك من معلومات. نحن نريد ان نقف على حقيقة هذه المعلومات." واضاف "نحن نتمنى على جلالة الملك عبد الله اذا كانت لديه اية معلومات ان يطلعنا عليها وسنشكل وفدا على مستوى عال لزيارة الاردن والاطلاع على حقيقة هذا الوضع."

واستطرد قريع "نأخذ ما يقوله جلالة الملك بجدية كبيرة ونتعامل على اساس القلق ونحن كقيادة فلسطينية لدينا قلق جدي من مثل هذا الكلام."

وحمل الملك عبد الله الثاني على السلطة الفلسطينية واتهمها بتقديم تنازلات كثيرة قائلا ان السلطة اصبحت تقبل الان بما كان يعتبر في الماضي "خيانة."

وقال الملك عبد الله لقناة العربية "نحن نتمنى على القيادة الفلسطينية أن تحدد لنا ما تريده بوضوح وأن لا تفاجئنا بين فترة وأخرى ببعض القرارات والقبول بما لم تقبل به في السابق."

وأضاف الملك عبد الله "في البداية كان الحديث عن عودة 98 في المئة من الاراضي الفلسطينية المحتلة ثم صار الحديث عن عودة أقل من 50 في المئة (!) من هذه الاراضي ولا ندري بعد سنة أو سنتين عن أي نسبة سيكون الحديث."

وأردف قائلا "بالنسبة الى موضوع اللاجئين كان الحديث عن العودة والتعويض ثم نجد أن الحديث الان عن عودة نسبة بسيطة منهم... ومن المؤسف أن نرى أن ما كان مرفوضا وما كان القبول به يعتبر خيانة أصبح مع الاسف بنظر بعض الناس مطلبا وانجازا عظيما."

ولم يوضح أكثر. وعرضت القناة مقتطفات من المقابلة التي ستبث يوم الثلاثاء.

وقال قريع ان موقف منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية إزاء مفاوضات الوضع النهائي المتعلق بحدود الدولة الفلسطينية واللاجئين والقدس لم يتغير. وقال "موقفنا لم يتغير وموقفنا ثابت وهي حدود عام (1967) وحق العودة أو التعويض لمن لا يرغب الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

"هذه هي المواقف الثابتة لمنظمة التحرير وللسلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح والشعب الفلسطيني ... وبالتالي لا تغير إطلاقا لهذه المواقف".

التعليقات