مقتل 18 في الاعتداءات الارهابية على كنائس في بغداد والموصل

تحسب من ان الاعتداءات تهدف الى الفتنة بين العراقيين* شاهد عيان: سيارة دخلت مُسرعة الى ساحة الكنيسة الكلدانية في بغداد وانفجرت أثناء انصراف المصلين من الكنيسة

مقتل 18 في الاعتداءات الارهابية على كنائس في بغداد والموصل
انفجرت سيارات ملغومة خارج خمس كنائس على الأقل بالعراق اليوم الاحد مما أسفر عن مقتل أكثر من 18 شخصا وإصابة كثيرين آخرين في هجوم منسق حدد وقته ليتزامن فيما يبدو مع صلوات المساء.

وقال مصدر بوزارة الداخلية لرويترز "نتوقع عددا ضخما من الاصابات". وأضاف ان أربعة تفجيرات وقعت في كنائس ببغداد وانفجارين في مدينة الموصل بشمال البلاد. وقالت الشرطة في الموصل انها لا تعلم سوى بهجوم واحد فقط استهدف كنيسة بالمدينة.

وندد الفاتيكان بالتفجيرات، وهي أول هجمات على كنائس مرددا بواعث قلق بين العراقيين من أنها تستهدف اشعال فتيل التوترات الدينية.

وقال شهود عيان ان سيارة دخلت مسرعة الى ساحة الانتظار التابعة للكنيسة الكلدانية في ضاحية الدورة بجنوب بغداد وانفجرت أثناء انصراف المصلين من الكنيسة مما أسفر عن مقتل 12 على الاقل من المصلين.

وقال الاب سيرو بينديتيني نائب المتحدث باسم الفاتيكان "انه أمر مروع ومخيف لانها المرة الاولى التي تستهدف فيها الكنائس المسيحية بالعراق."

واضاف "يبدو ان هناك محاولة لتأجيج التوترات من خلال محاولة الاضرار بكل الفئات الاجتماعية بما في ذلك الكنائس."

وقال متحدث عسكري أمريكي ان ثلاثة من الهجمات الاربع التي وقعت في بغداد كانت تفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة.

وحطم انفجار استهدف الكنيسة الأرمنية في بغداد زجاج النوافذ الملون وأدى الى تناثر قطع الحديد.

وبعد 15 دقيقة وقع الانفجار الثاني خارج الكنيسة الأشورية القريبة حيث أخرج المسعفون رجلا من سيارة كانت ذراعه مقطوعة تقريبا.

وقال شكيب موسى جبرائيل: "كان المصلون داخل الكنيسة واثناء الصلاة انفجرت القنبلة". وتابع ان والده كان في الكنيسة الاشورية "والان يرقد في المستشفى مصابا في رأسه."

وأبلغ سائق سيارة اسعاف رويترز ان شخصين قتلا في الانفجار الذي وقع بالكنيسة الاشورية واصيب عدة اشخاص بجروح.

وقال الكولونيل مايك موراي الضابط في جيش الاحتلال الامريكية ان 50 شخصا على الاقل أصيبوا في الكنيسة بعضهم اصابته خطيره.

وفي الموصل قال مسؤولون ان شخصا واحدا على الاقل قتل في الهجوم الذي وقع في كنيسة وأصيب 15 آخرون.

وفي العراق نحو 800 ألف مسيحي يعيش غالبيتهم في بغداد. واستهدفت عدة هجمات نفذت أخيرا متاجر بيع الخمور في انحاء العراق وأغلب أصحابها مسيحيون من الاشورية أو الكلدانية أو الأرمنية.

ويقول المحتلون الامريكيون انه عثر في وقت سابق من العام الحالي على قرص كمبيوتر مرن يتضمن خطابا من ابو مصعب الزرقاوي المتشدد الاردني المولد المتحالف مع تنظيم القاعدة يدعو لشن هجمات على الشيعة العراقيين لإشعال صراع طائفي بالعراق.

وفي مارس اذار قتلت تفجيرات انتحارية منسقة أثناء احتفال الشيعة بمناسبة دينية أكثر من 170 شخصا في بغداد وكربلاء.

وفي وقت سابق يوم الأحد انفجرت سيارة ملغومة أمام مركز للشرطة في مدينة الموصل بشمال العراق في هجوم انتحاري أسفر عن مقتل خمسة على الاقل واصابة 53 شخصا في ثاني تفجير دام بالمدينة خلال أسبوع.

وقال شهود عيان ان سيارة من طراز تويوتا اقتحمت نقطة تفتيش فيما كان الحراس يأمرون سائقها بالتوقف. وعندما رفض السائق الامتثال للأوامر فتحوا نيران أسلحتهم فقتلوه وانفجرت السيارة على مسافة 20 مترا تقريبا من مركز الشرطة.

وقال يونس الحديدي البالغ من العمر 32 عاما "كنت في انتظار سيارة أجرة عندما اقتربت السيارة بسرعة كبيرة... وانفجرت السيارة وسط الناس."

وتسبب الانفجار الذي وقع بأحد الأحياء الشرقية بالموصل في إلحاق أضرار مادية بمركز الشرطة وعدة مبان أخرى وتدمير أكثر من عشر سيارات كما خلف حفرة عميقة في الشارع.

وقالت الشرطة ان أربعة من القتلى الخمسة من ضباط الشرطة وان الجرحى من رجال الشرطة والمدنيين. وأفاد أطباء ان كثيرا من المصابين في حالة خطيرة وان من المحتمل ارتفاع عدد القتلى.

التعليقات