سمير القنطار يوضح حقيقة الاعتداء على مهرجان بنزرت

ويقول إن "الشعب التونسي لن يسمح لهذه القوى الغريبة عن نسيجه الاجتماعي بالنيل من وحدته الوطنية"..

سمير القنطار يوضح حقيقة الاعتداء على مهرجان بنزرت

أصدر الأسير المحرر سمير القنطار بيانا توضيحاً للاعتداء الذي قامت به "عصابات التيار السلفي الظلامي التكفيري" (بحسب البيان) على دار الشباب في مدينة بنزرت (شمال تونس).

وأوضح القنطار أنه منذ وصوله إلى تونس في 13 آب 2012 بدعوة من الرابطة التونسية للتسامح للمشاركة في فعاليات الدورة الثانية من مهرجان التضامن مع الأقصى تعرض لحملة تحريض واسعة من قبل "المجموعات السلفية الظلامية"، في مقابل حفاوة كبيرة من قبل الشعب التونسي المضياف والاأصيل في مختلف مهرجانات التضامن مع فلسطين التي أقيمت في تونس العاصمة وصفاقس، واللقاء مع أمين عام حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي، وعدد من المسؤوليين ووسائل الاعلام التونسية.


وأضاف البيان أن "المجموعات السلفية الظلامية حاولت الاعتداء على المهرجان الذي أقيم في تونس العاصمة، ولكن الجماهير التي كانت مشاركة في هذا المهرجان تصدت لهم بقوة، خصوصاً عندما حاولوا رفع علم الانتداب الفرنسي على سوريا. فما كان من هذه المجموعات إلا أن خططت للاعتداء على المهرجان المقرر في مدينة في  بنزرت، وذلك قبل بدء الاحتفال مستغلين غياب الجماهير المحتضنة لهذه الفعالية التضامنية حيث قاموا بمهاجمة عدد من المنظمين والاعتداء عليهم بالسيوف والهراوات والحجارة والأسلحة البيضاء".

وأشار البيان، الذي وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، إلى أن هذا الاعتداء حدث أثناء تواجد سمير القنطار في منزل أحد أعضاء  الرابطة التونسية للتسامح في مدينة بنزرت، ولم يكن قد توجه إلى مكان انعقاد الاحتفال، وجميع الاخبار الكاذبة والملفقة عن مهاجمة دار الشباب أثناء تواجد الجماهير فيه غير صحيحة، وإلا كانت لاقت هذه "المجموعات التكفيرية" نفس المصير الذي لاقته أثناء محاولتها الاعتداء على المهرجان الذي أقيم في العاصمة التونسية.

ووجه القنطار الشكر الشعب التونسي على استضافته الكريمة والاستقبالات الحاشدة، وأكد على أن هذا الشعب الذي كان دائماً إلى جانب المقاومة وعاشقا لقضية فلسطين، لن يسمح لهذه القوى الغريبة عن نسيجه الاجتماعي  بالنيل  من الوحدة الوطنية التونسية.

إلى ذلك، توجه القنطار بأحر التهاني إلى الأسير السوري المحرر صدقي المقت الذي أطلق سراحه اليوم بعد رحلة اعتقال دامت 27 عاماً في سجون الاحتلال الصهيوني، والذي شكل طوال سنين اعتقاله رمزا من رموز الوطنية والتضحية والثبات.
 

التعليقات