زيباري: المالكي يتحكم بقوى سياسية من وراء الستار

أعلن البرلمان العراقي، في 21 أيلول/سبتمبر الماضي، عن سحب الثقة من وزير المالية، هوشيار زيباري، والذي تولى منصبه في عام 2014، بعد عدة سنوات من توليه حقيبة الخارجية، وبتصويت 158 نائبًا من النواب الذين حضروا الجلسة، وعددهم 249.

زيباري: المالكي يتحكم بقوى سياسية من وراء الستار

زيباري (أ.ف.ب)

أعلن البرلمان العراقي، في 21 أيلول/سبتمبر الماضي، عن سحب الثقة من وزير المالية، هوشيار زيباري، والذي تولى منصبه في عام 2014، بعد عدة سنوات من توليه حقيبة الخارجية، وبتصويت 158 نائبًا من النواب الذين حضروا الجلسة، وعددهم 249.

وقد علق زيباري عن سحب الثقة عنه، في لقائه مع برنامج حديث خاص، على شاشة التلفزيون العربي، بالقول إن الاستجواب هو حق دستوري مكفول للبرلمان، إلا أن الجلسة تحولت من استجواب بحق الوزارة وإجراءات الحكومة بالإصلاح الاقتصادي؛ إلى جلسة استجواب شخصي واستهداف سياسي، على حد قوله.

ويؤكد زيباري على وجود نية مبيتة لدى إحدى القوى السياسية، وتحديدًا ائتلاف دولة القانون والذي وصفه بالقوى 'المتحكم بها نوري المالكي من وراء الستار'؛ لاستهدافه شخصيا، وقد ساعد في ذلك الدور غير المهني لرئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، الذي قام بتوجيه الأمور على مزاج دفة الائتلاف سابق الذكر.

وقد نفى الوزير السابق أن يكون التصويت ضده قائما فقط على فرضية استهدافه شخصيا، محملا نتيجة التصويت على نمط التصويت السري، والذي أدى بالكثير من القوى السياسية لتغيير رأيها بالأخير، بعد أن وعدت بالدعم.

فيما أشار إلى أن الهدف الحقيقي من التصويت على سحب الثقة منه، هو إسقاط حكومة حيدر العبادي، 'بعد أن حققت إنجازات'، بدافع الانتقام والحقد، على حد قوله.

وأكد، في نفس اللقاء، أن تلك الخطة لإسقاط حكومة العبادي تتزامن ومعركة تحرير الموصل من تنظيم الدولة، ما يؤكد ضلوع نوري المالكي في خطة إفشال حكومة العبادي، الذي وصفه بأنه 'قام بتسليم الموصل'.

وأشار زيباري إلى الإنجازات المالية التي حققتها الحكومة التي انتمى إليها، والتي تتمثل في توقيع إتفاقية لمنع غسيل الأموال، والنجاح بإيفاء جميع الالتزامات المالية على صعيد السنتين الماضيتين، بالإضافة إلى النجاح في إدارة ملف دفع المراتب لموظفي الدولة والمتقاعدين.

إقرأ/ي أيضًا | وزير عراقي: السومريون أقلعوا بمركبات فضائية قبل 5 آلاف عام

وقال زيباري في ختام الحلقة إنه عازم على منع بعض القوى من تفيذ مخططها في تقويض الوضع القائم، وإسقاط الحكومة.

التعليقات