السعودية: ضرب وتعذيب في "الريتز كالرلتون"

لم يمنع احتجاز من طالتهم حملة الاعتقالات التي شنها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في فندق الربتز كارلتون الفخم في العاصمة الرياض، من معاملتهم كما يعامل السجناء في أحقر سجن بالسعودية، إذ قالت تقارير إن بعض المحتجزين نقلوا للمستشفى

السعودية: ضرب وتعذيب في

فندق ريتز كارلتون الرياض

لم يمنع احتجاز من طالتهم حملة الاعتقالات التي شنها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في فندق الربتز كارلتون الفخم في العاصمة الرياض، من معاملتهم كما يعامل السجناء في أحقر سجن بالسعودية، إذ قالت تقارير إن بعض المحتجزين نقلوا للمستشفى بسبب وحشية التعذيب.

وكشفت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية أن المحتجزين في الفندق الفخم يتعرضون لمعاملة سيئة، بلغت حد ضرب بعضهم والتنكيل بهم، نقلهم إلى المستشفى بسبب التعذيب الشديد خلال الاستجواب.

وقال الصحافي البريطاني، ديفيد هيرست، عن الضرب كان مخصصُا لعض المحتجزين وليس جميعهم، وتم استثناء منطقة الوجه حتى لا يترك كدمات واضحة تظهر في المستقبل، في حال تم إطلاق سراحهم.

وقال أفراد داخل البلاط الملكي للموقع أيضًا، إن نطاق الحملة، التي تؤدي إلى اعتقالاتٍ جديدة كل يوم، أكبر كثيرًا مما اعترفت به السلطات السعودية، وذلك مع وجود أكثر من 500 مُحتجز وضعف هذا الرقم ممن يجري استجوابهم.

وتعرض بعض المعتقلين للتعذيب من أجل الكشف عن تفاصيل حساباتهم المصرفية. وأضاف الموقع البريطاني أنه ليس بإمكانه الكشف عن تفاصيل محددة بشأن الإيذاء الذي تعرضوا له من أجل حماية سرية مصادره.

وتخلق حملة التطهير، التي تأتي في أعقاب جولةٍ سابقة استهدفت رجال دين، واقتصاديين، وشخصياتٍ عامة، حالةً من الذعر في العاصمة السعودية الرياض، خصوصًا في أوساط أولئك المرتبطين بالنظام القديم للملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي توفي في عام 2015، ثم انتقلت السلطة آنذاك إلى أخيه غير الشقيق الملك سلمان.

ويخشى الكثيرون أن الهدف الأساسي للحملة هو أنها تحرك من بن سلمان لضرب منافسيه كافة داخل وخارج عائلة آل سعود قبل أن يحل محل والده البالغ من العمر 81 عامًا.

وفي مساء الأربعاء الماضي، أطلق سراح 7 أمراء من فندق الريتز كارلتون بالرياض، حيث كان يجري احتجازهم منذ السبت الماضي. وقالت مصادر للموقع إن كبار الأمراء نُقلوا إلى القصر الملكي.

والأمر لم ينته عند الاعتقالات، فقد أفادت وكالة رويترز بأن حسابات ولي العهد المعزول، الأمير محمد بن نايف، الذي لا يزال قيد الإقامة الجبرية، قد جُمدت. واعتُقل أيضًا أبناء سلطان بن عبد العزيز وجُمدت حساباتهم.

وحتى يمنع بن سلمان الآخرين من الهروب، أمر بتجميد حساباتهم المصرفية الخاصة، فيما قالت مصادر بالرياض للموقع إن عدد الحسابات المغلقة وأولئك الممنوعين من السفر يصل إلى أضعاف عدد الأشخاص المعتقلين.

 

التعليقات